واشنطن- أ ف ب - تبين أن الأشخاص الذين يفتقرون إلى النوم يتجهون إلى الإفراط بالتفاؤل قبل اتخاذ قراراتهم كما أنهم ميالون أكثر من سواهم للمخاطرة، بحسب دراسة أميركية نشرت الثلاثاء. وهذه الدراسة التي نشرت في مجلة "نيورو ساينس" تقدم أدلة علمية على ما يعرفه جيدا مدراء الكازينو... فبعد ساعات عدة، يمضي اللاعبون بالمراهنة حتى يخسروا كل شيء. شملت الدراسة 29 بالغا متطوعا معدل أعمارهم 22 عاما، يتمتعون بصحة جيدة. فطلبت منهم اتخاذ سلسلة من القرارات ذات الطابع الاقتصادي بعد ليلة نوم هانئة، ومن ثم بعد ليلة أرق. وقد لجأ الباحثون إلى تقنيات التصوير بالرنين المغنطيسي. عند الأشخاص الذين حرموا من النوم بينت الصور الملتقطة نشاطا أكبر في مناطق الدماغ المسؤولة عن التوقعات الإيجابية، كما بينت نشاطا منخفضا في مناطق التوقعات السلبية. وتشير الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة "ديوك" في كارولينا الشمالية (جنوب شرق الولاياتالمتحدة) وفي سنغافورة إلى أن "المشاركين في الدراسة الذين حرموا من النوم يميلون للقيام بعدد أكبر من الخيارات التي تركز على الربح المالي وبعدد أقل من الخيارات التي تسمح بالحد من الخسائر". ويلفت فينود فينكاترامان طالب علم نفس وعلوم الأعصاب في الحلقة الثالثة في جامعة "ديوك" إلى أنه لا يكفي اللجوء إلى الكافيين والهواء المنعش والتمارين البدنية لمحاربة آثار التعب أو الوهن. فيؤكد أن "الأشخاص الذي يقامرون حتى ساعات الصباح الأولى، لا يجب أن يعيدوا ذلك فقط إلى الحظ وماكينات القمار، بل أيضا إلى أدمغتهم الخاصة التي تفتقر إلى النوم والتي تتجه ضمنيا إلى توقع الأرباح وإلى التقليل من أرجحية الخسارة".