فيينا – أ ب، رويترز، ا ف ب – أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو في فيينا أمس، عجزه عن ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، وان طهران لا تحاول إنتاج أسلحة ذرية. وفي افتتاح اجتماع مجلس محافظي ال35 للوكالة، قال أمانو: «ايران ترفض توفير التعاون الضروري لتخويل الوكالة تقديم ضمان ذي صدقية في شأن انعدام وجود مواد ونشاطات نووية غير معلن عنها في ايران». وأضاف ان ذلك يعني ان الوكالة الذرية عاجزة عن «الاستنتناج ان كلّ المواد النووية في ايران تُستخدم في نشاطات سلمية». وحضّ طهران على الالتزام في شكل كامل ب «واجباتها الملزمة» لتعزيز ثقة المجتمع الدولي بالطابع السلمي لبرنامجها النووي. أتى ذلك بعد إعلان أمانو في تقريره الأخير في شأن الملف النووي الايراني، تلقي الوكالة «معلومات جديدة» حول مزاعم باحتمال سعي طهران الى امتلاك سلاح ذري. وتطرّق أمانو الى الملف السوري، مشيراً الى ان دمشق ما زالت تعيق تحقيق الوكالة في شأن مواقع الكبر في دير الزور، والذي دمرته إسرائيل في أيلول (سبتمبر) 2007 للاشتباه في كونه مشروعاً لبناء مفاعل نووي يعمل بالبلوتونيوم. وقال ان سورية لم تتعاون مع الوكالة منذ منتصف العام 2008، في ما يتعلق بموقع دير الزور ومواقع أخرى يُشتبه في ارتباطها به. لكنه اشار الى تلقّيه الشهر الماضي رسالة جوابية من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رداً على رسالة بعث بها إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، طلب فيها من الحكومة السورية توفير معلومات مرتبطة بهذه المسألة، والسماح لمفتشي الوكالة بزيارة مواقع مرتبطة بدير الزور. وقال أمانو أمام مجلس محافظي الوكالة الذي ينهي اجتماعه الجمعة المقبل: «اعتقد ان ردّ الوزير، والذي اشار الى ان سورية ستواصل العمل مع الوكالة لتسوية كلّ المسائل التقنية العالقة، قد يشكّل خطوة الى الأمام» في هذا الشأن. وأشار الى ان الوكالة توصلت مذّاك الى اتفاق مع سورية لإرسال مفتشين الى منشأة تطهير الأسيد في حمص غرب البلاد، وحيث صُنعت «الكعكة الصفراء» التي يمكن استخدامها في إنتاج سلاح نووي. وتؤكد سورية ان المنشأة مخصصة لصنع أسمدة. وقال أمانو في مؤتمر صحافي: «لا نقول ان لإيران برنامج تسلّح نووياً. لدينا مخاوف ونريد توضيح المسألة». وأشار الى تلقّي الوكالة منذ أواخر العام الماضي، «معلومات تثير قلقاً إضافياً».