بعد تجربتها السينمائية الأولى مع السينما المصرية عبر فيلم «غرفة 707»، تدخل المغنية اللبنانية رولا سعد الدراما التلفزيونية للمرة الأولى عبر المسلسل السوري الكوميدي «صايعين ضايعين» للمخرج صفوان مصطفى نعمو. «الحياة» التقت رولا سعد على هامش تصوير مشاهدها في هذا المسلسل، وسألتها عن رأيها في المشاركة الدرامية الأولى والفارق الذي لمسته بين الدراما السورية والسينما المصرية، وبعض القضايا الأخرى. في البداية عبّرت رولا عن سعادتها بهذه المشاركة وأضافت: «مشاركتي مع نجوم كبار من العالم العربي مثل أيمن رضا وعبدالمنعم عمايري وحسن حسني تعتبر جرأة مني، فمن الصعب الوقوف أمام نجوم بهذا المستوى». وعن دورها قالت: «أجسد شخصية فنانة تسكن حي «الصايعين»، ويقع في حبها شباب الحي، ما يولد موافق طريفة وكوميدية». وعن مشاركتها الأولى في الدراما السورية قالت: «المشاركة رائعة، إذ لم أكن أتوقع أن تكون الأجواء بهذا الشكل المريح. ولا بد من ان اشكر هنا الممثل الرائع جرجس جبارة الذي يلعب دور «الطبال»، إذ ساعدني كثيراً في تقديم الأفضل، علماً انه يقدم دوراً مذهلاً وروح الكوميدي حاضرة لديه، كما ان المخرج يوجهني بطريقة حرفية، تساعدني أيضاً في هذه التجربة». ورداً على سؤال حول سبب اختيارها الدراما السورية لتكون انطلاقتها الأولى في عالم التلفزيون، قالت: «لا شك في أن قرب المسافة وتفهم المخرج والإنتاج لأوقاتي كان عاملاً مهماً، لكن السبب الحقيقي هو تألق الدراما السورية ووجودي مع هذا الكم الهائل من نجوم التلفزيون، فضلاً عن أن الأجواء في هذا المسلسل رائعة، ما جعلني أستمر وألتزم في شكل كامل». وأضافت: «لا شك في أن مصر أبدعت في السينما، وهذا واقع. في المقابل، السوريون أبدعوا في الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، إذ تركت الدراما السورية بصمة كبيرة على رغم أن الأعمال السورية قد لا تضاهي المصرية على صعيد الإنتاج، ومع هذا تفوقت وأثبتت وجودها». وعن الدراما اللبنانية قالت سعد: «تصنع شيئاً من لا شيء، وبصراحة أتمنى أن أشارك فيها، فهذا شرف لي، علماً ان أعمالاً عرضت عليّ في السابق، لكن ضيق الوقت منعني من المشاركة». واعتبرت ان دخول المغنين والمطربين العرب إلى عالم الدراما «أمر جيد»، ولكن «يجب أن يحدث ذلك بطريقة مدروسة وفاعلة، فالمشاركة يجب أن تكون مقنعة وموظفة، وليست لمجرد المشاركة، بمعنى ألا تحمل صفة المجانية، فالمغني أو المطرب يدخل عالماً جديداً ويجب أن يكون على ثقة بما سيقدمه وإلا سيفشل». وعن جديدها على الصعيد التمثيلي، قالت: «بعد فيلم «غرفة 707» عرضوا عليَّ أفلاماً عدة، ولكن ضيق الوقت وضرورة التفرغ الكامل في السينما دفعاني للاعتذار، لعدم تفريطي بمشروعي الأساسي في الغناء، خصوصاً انني بذلت فيه الكثير من الجهد في السنوات الماضية. أما على صعيد التلفزيون، فالأمر مختلف قليلاً، إذ لا يحتاج الامر إلى التزام تام كما الحال في السينما، ومن الممكن التحكم بأوقات التصوير وأماكنه في شكل أكبر. لذلك كانت مشاركتي في «صايعين ضايعين»، وخلال وجودي في دمشق عرضت عليَّ المشاركة في مسلسلات أخرى، لكنني اعتذرت لانشغالي بالتحضير لألبومي الغنائي الجديد.