لا يزال الكويتيون يتمسكون بآلاف العقارات التي يمتلكونها في لبنان على الرغم من كل الظروف والاضطرابات السياسية والأمنية التي مر بها في السنوات الأخيرة، وفق ما أكدت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في تقرير من بيروت اليوم (الثلثاء). وتشير تقارير المديرية العامة للشؤون العقارية في وزارة المال اللبنانية الى أن أكثر منطقة يتركز فيها المالكون غير اللبنانيين هي العاصمة بيروت حيث يبلغ عددهم الاجمالي 16 ألفاً و174 مالكاً، تليها منطقة عاليه ب 11 ألفاً و390 مالكاً، ثم بعبدا ب 11 ألفاً و65 مالكاً بالمتن ب 9 آلاف و975 مالكاً وهي مناطق تمركز الكويتيين، وفق «كونا». ويقول خبير العقارات الكويتي خالد الدعيج الذي يتولى الاشراف على عدد كبير من العقارات الكويتية المبنية والجاري بناؤها في قرى وبلدات الاصطياف في جبل لبنان إن «الكويتيين متمسكون بلبنان ولا يتخلون عن ممتلكاتهم فيه وارتباطهم به». ويضيف: «قد يقدم الكويتيون على البيع في حالة الرغبة بتغيير عقاراتهم لامتلاك أخرى لها أفضلية او بداعي تغيير منطقة الاقامة بما يناسب العائلة ورغباتها، فقط وليس لسبب آخر»، لافتاً إلى «التواجد الكبير للكويتيين في قرى الاصطياف بصفتهم مالكين منذ عقود طويلة، وهذا ما تؤكده الأرقام إذ يتملك في بلدة قرنايل حوالى 4 آلاف كويتي، وفي فالوغا أكثر من ألفين، في حين يشكل الكويتيون في بحمدون المحطة حوالى 70 بالمئة من عدد المالكين، وكذلك الأمر في بلدات بحمدون الضيعة وحمانا والقلعة والشبانية وصوفر ومجدلبعنا والمنصورية (22 عقاراً) وبطلون وقبيع والعبادية». وأشار الدعيج الى ان العديد من المشاريع قيد التنفيذ واخرى جاهزة للمباشرة بتنفيذها الا ان اصحابها ينتظرون وضوح الصورة في المنطقة ككل للشروع بتحريكها وتفعيل العمل فيها. وتضمن تقرير «كونا» تصريحات لرؤساء بلديات صوفر كمال شيا وبحمدون نقولا الهبر (رئيس اتحاد بلديات الجرد) وبحمدون المحطة اسطا أبو رجيلي أكدوا فيها تمسك الكويتيين بأملاكهم في هذه البلدات وأنهم جزء منها. يذكر أن العقار في لبنان يشكل الملاذ الآمن للاستثمار. وعلى الرغم من أزمة الركود التي تصيب هذا القطاع منذ عام 2010، حافظت أسعار العقارات على مستوياتها المرتفعة ولم تتراجع.