كرت صحيفة ايلاف الالكترونية نقلا عن معلومات صحافية أن عشرات المواطنين الكويتيين بدأوا التوافد تباعا الى لبنان لتمضية عطلتهم السنوية، بينما يتحضر آخرون لانجاز حجوزاتهم تمهيدا لزيارة بيروت خلال عطلة الصيف، رغم تحذير الكويت وبعض الدول الخليجية رعاياها من المجيء الى لبنان بسبب تأزم العلاقات اللبنانية- الخليجية الأخيرة. استيضاحا حول الموضوع، تحدثت ايلاف مع رئيس بلدية حمانا جورج شاهين (والمعروف أن بلدة حمانا يقصدها الكويتيون، ويملكون شققا ومنازل كثيرة فيها)، ويقول شاهين ان وجود الكويتيين حتى الساعة في بلدة حمانا يبقى من خلال الأفراد، وليس العائلات، بانتظار الصيف، فهم يأتون اليوم كأفراد لتحضير منازلهم من أجل تمضية الصيف في لبنان مع عائلاتهم، فالمنازل خلال الشتاء تتضرر، فيأتي رب العائلة لتحضير المنزل من أجل عائلته في الصيف. ولدى سؤاله هل الأعوام الماضية شهدت حضورا كويتيا في بلدة حمانا؟، يجيب شاهين إن الحضور في السنوات الخمس الأخيرة كان خفيفا مقارنة بالسنوات الماضية، ونتوقع أن يكون هذا العام مختلفا، لأسباب عدة، ومنها أن شهر رمضان هذا العام ينتهي قبل نهاية فصل الصيف في الأول من يوليو، ما يتيح للكويتيين تمضية فصل الصيف في ربوع لبنان. وكان هناك عاملان، بحسب شاهين - يؤثران في مجيء الخليجيين، وخصوصا الكويتيين- العامل الأول الأحداث الأمنية وتوتر العلاقات اللبنانية- الخليجية، وكذلك موضوع وقوع شهر رمضان خلال موسم الصيف. وردا على سؤال أي دور للخليجيين في انعاش السياحة في المصايف والبلدات اللبنانية؟، يجيب شاهين انهم يسرّعون في الحركة الاقتصادية، وهم كالأوكسيجين للسياحة في لبنان. ويضيف: قد أثر عدم مجيئهم في السنوات الماضية على كل لبنان، وخصوصا المصايف الجبلية، كبلدة عاليه وبحمدون وحمانا وصوفر وفالوغا وغيرها. ولدى سؤاله أي دور تلعبه تلك البلديات التي ذكرتها في تشجيع الخليجيين، ومنهم الكويتيون، على المجيء الى لبنان؟، يجيب شاهين أن البلديات لديها دور مميز في تشجيع المصطافين بجنسياتهم كافة، حتى لو كانوا مغتربين، على العودة، من خلال تقديم الخدمات والتسهيلات اليهم، كالاهتمام بنظافة الشوارع، والانارة، ولمّ النفايات وتأمين المياه، والبلديات اليوم تسعى الى تأمين الراحة الى جميع الذين يقصدونها في الصيف. ويأمل شاهين أن يكون هذا العام أفضل من السابق في ما خص مجيء الخليجيين الى لبنان، رغم تحذير الدول رعاياها في هذا الخصوص، بانتظار تحسن الأوضاع الأمنية في لبنان، لأنه يكفي ما مرّ به لبنان من ضائقة اقتصادية جرّاء امتناع الخليجيين من زيارة لبنان في السابق. نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر تحدث بدوره لإيلاف عن حجوزات الخليجيين هذا العام في الفنادق اللبنانية، واعتبر أن الحجوزات السعودية والاماراتية وقطر لم نشهدها حتى الساعة. أما في ما خص الحجوزات الكويتية في لبنان فيجب انتظار انتهاء شهر رمضان، من أجل تقدير أعدادهم المقبلة والتي تنوي زيارة لبنان. يلفت الأشقر الى أن منع الخليجيين من زيارة لبنان أثّر كثيراً على حجوزات الفنادق، ما أدى الى حالة اعدام للسياحة في لبنان. ويعتبر الأشقر أنه من المبكر الحديث عن حجوزات الفنادق هذا الصيف، بل يجب انتظار نهاية شهر مايو، بسبب شهر رمضان