دبي - وام - كشفت وزارة البيئة والمياه في الامارات العربية المتحدة عن نتائج دراسة أعدها مركز أبحاث البيئة البحرية بالوزارة عن أمراض الأسماك وأهم مسبباتها وذلك ضمن خطة البحث والدراسات التي يقوم بها المركز في مجال الثروة السمكية والبيئة البحرية للمحافظة على المخزون السمكي والحفاظ على الأحياء المائية في الدولة. وقالت سعادة الدكتورة مريم الشناصي وكيلة الوزارة أن الوزارة عملت على تجهيز مختبر لتشخيص أمراض الأسماك في المركز وخاصة المستزرعة منها لتشخيص الأمراض التي تصيب الأسماك وبالتالي يسهل معالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها إلى جانب تقديم الاستشارات الفنية لأصحاب المزارع والأقفاص السمكية عن أفضل الممارسات والطرق التي يمكن من خلالها تربية الأسماك. وذكرت سعادة الوكيلة أن هناك عددا من الأمراض البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية التي عمل المركز على دراستها خلال فترة تربية الأسماك في الأحواض ومراقبة وتحليل عدد منها لعلاجها لضمان عملية تجديد الرصيد السمكي والتي تعتبر من الوسائل المتبعة بدول كثيرة بغرض تعزيز وتجديد المخزون والمحافظة على الأنواع المعرضة للتناقص أو دعم المخزون بأعداد إضافية بهدف منع تناقصها أو منع دخولها ضمن الأنواع المستنزفة أو شبه المستنزفة. وبينت نتائج الدراسة أنواع الأمراض التي ظهرت منها البكتيرية مرض الفيبريوسسو التي تظهر أعراضها من خلال جحوظ واحمرار العينين واحمرار الجسم مع وجود بقع نزيفية وتساقط الحراشيف ومرض "باستيرلوسيس" الذي تظهر أعراضه من خلال موت اعدد كبيرة من اليرقات والتهاب الفك السفلى والعلوي للسمكة والتهاب الخياشيم وتركزكمية كبيرة من المادة المخاطية عليها كذلك تآكل الزعانف ( الصدرية – الظهرية – الذيلية ) ويتم معالجة هذه الأمراض البكتيرية بعمل اختبار حساسية للميكروب المسبب للمرض ويعتمد ذلك على طبيعة المياه التي تعيش فيها الأسماك. أما الأمراض الفطرية فيتم علاجها عن طريق ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك أو بتشريح السمك المصاب داخل المختبر وملاحظة ما يظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي وبالأعضاء الداخلية للسمك أو من خلال العزل والتصنيف ومن أهم الأمراض الفطرية مرض السابرولجنيا المعروف بأعراض زيادة الكثافة السمكية والتي تؤدى إلى ظاهرة الافتراس والأمراض الطفيلية الخارجية وكلاهما يؤدي إلى تهتك جلد الأسماك مما يفتح الباب لدخول فطر السبرولجنيا ومن بعدة ظهور العدوى الثانوية مثل بعض أنواع البكتريا الممرضة ويتكاثر في الأسماك والبيض النافق في المفرخات حيث انه ينتقل بدورة إلى الأسماك الحية والبيض السليم المجاور. ويتم الوقاية من هذه الأعراض ومعالجتها من خلال العناية أثناء خلط البيض مع الحيوانات المنوية في المفرخات لعدم تكسير جدرانها ومن ثم إصابتها بهذا الفطر وإقلال من كمية الغذاء المقدم للأسماك أثناء العلاج وتطهير الشباك وكذلك كل المعدات المستخدمة في الأحواض بشكل دوري وتغير الفلاتر الخاصة بالمياه يوميا والفحص الدوري للأسماك وللمياه ومصادرها. أما الأمراض الفيروسية فتظهر أعراضها الظاهرية من خلال امتلاء الحويصلة الهوائية داخل التجويف البطني للسمكة وحركة دورانية للسمك أثناء العوم فقد الاتزان وفقد الشهية وانتفاخ البطن أو من خلال التشريح وذلك بتشريح السمك المصاب داخل المختبر وملاحظة مايظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي و بالأعضاء الداخلية للسمك ويتم أخذ الاحتياطات والوقاية منها بالتطهير المستمر كل أسبوع بالفيركون وعزل الأسماك المصابة عن الأسماك السليمة. وهناك الأمراض الطفيلية يتم الكشف عنها من خلال ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك أو عن طريق العزل والتصنيف ومعظم هذه الطفيليات يمكن رؤيتها بالعين المجردة او بواسطة عدسة مكبرة (الفحص البصري ) ومن أمثلة هذه الأمراض ( مرض بنيدينيا ) ويكشف عنه من خلال وجود زيادة إفراز المادة المخاطية على خياشيم الأسماك وشحوب لون الخياشيم. وشددت الوزارة على ضرورة الاهتمام بعملية تنظيف أحواض الأسماك واستخدام المواد المطهرة المناسبة كما يجري الآن العمل على تطوير وتحديث مختبر أمراض الأسماك بمركز أبحاث البيئة البحرية بأم القيوين.