أحبط الجيش المصري هجوماً انتحارياً كان يستهدف أحد تمركزاته في شمال سيناء، فيما قُتل جنديان نتيجة المواجهة بين قوات المكمن وخمسة من المسلحين المهاجمين، فيما أكد تنظيم «داعش» الربط بين الهجوم على موقع للجيش المصري في العريش الإثنين وتطور العلاقة بين القاهرة وحركة «حماس». وقال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن قوات الجيش «نجحت في إحباط عملية إرهابية، استغلت فيها العناصر الإرهابية حالة الرؤية الضعيفة وقام أحد العناصر التكفيرية مرتدياً حزاماً ناسفاً بمحاولة اقتحام أحد المراكز الأمنية للقوات المسلحة (...) وتم قتل الإرهابي المرتدي الحزام الناسف والتعامل المباشر مع باقي العناصر التكفيرية، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة اثنين من العناصر الإرهابية وفرار باقي العناصر»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش قامت بمطاردة المهاجمين الفارين واشتبكت معهم، ما أدى الى استشهاد جنديين». وأكد الناطق أن «الجيش عازم على المضي قدماً في جهوده وتضحياته، لدحر الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار لمصلحة الشعب المصري». ولم يحدد الناطق باسم الجيش المصري موقع الهجوم، لكن بعض السكان ومصادر طبية قالوا إن اشتباكات وقعت عند مكمن للجيش في مدخل مدينة رفح، وأن جنديين استشهدا نتيجة إصابتهما بطلقات نارية. في غضون ذلك، ربط تنظيم «داعش» الإرهابي بين الهجوم الإثنين الماضي الذي تبناه على رتل أمني على طريق العريش – بئر العبد واستشهد فيه 18 ضابطاً وجندياً، والتقدم في العلاقات بين القاهرة وحركة «حماس» الفلسطينية. ونشرت مواقع الكترونية بياناً للتنظيم المتطرف موقعاً باسم «ولاية سيناء» يتحدث فيه عن الهجوم على الرتل الأمني وقتل الضباط والجنود، مشيراً الى أن الترتيبات بين الاستخبارات المصرية وحركة «حماس» لمحاصرة ما أسماهم ب «المجاهدين في سيناء»، لن تثنيهم عن شن مزيد من الهجمات. وكانت «الحياة» نشرت الثلثاء تقريراً ربطت فيه بين «العملية الإرهابية» التي نفذها تنظيم «داعش» في العريش واجتماعات وفد حركة «حماس» في القاهرة في «محاولة لتعطيل التفاهمات بين الحركة ومصر، والحيلولة دون وصولها الى غايتها». ونقلت الصحيفة عن مصادر «حماس» أن الحركة «مصممة على تعزيز العلاقة مع القاهرة، مهما كلف الثمن، وصولاً الى إقامة علاقة استراتيجية، بما تحمل من تبعات ومسؤوليات على كلا الطرفين».