أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب اليوم (الاحد)، انه يتجه الى وقف «كل التبادلات التجارية» مع الدول التي تربطها اعمال مع بيونغيانغ بعد الاعلان ان كوريا الشمالية اجرت تجربة نووية جديدة. وكتب ترامب عبر «تويتر» ان «الولاياتالمتحدة تبحث امكان وضع حد لكل التبادلات التجارية مع اي بلد تربطه اعمال ببيونغيانغ، اضافة الى خيارات اخرى»، ولكن من دون ان يسمي الصين التي تشكل سوقاً لتسعين في المئة من الصادرات الكورية الشمالية. وقال ترامب «سوف نرى» عندما سئل هل ستهاجم الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية. وأثارت التجربة النووية التي أعلنتها كوريا الشمالية اليوم ردود أفعال دولية واسعة، دعت إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لكبح جماح بيونغيانغ معتبرة أنها تهدد الأمن الدولي. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم إن على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر على وجه عاجل في فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية والإسراع في تنفيذ العقوبات المقررة بالفعل. وقالت ماي في بيان عبر البريد الإلكتروني: «الإجراء الأحدث لكوريا الشمالية طائش ويمثل مزيدا من التهديد غير المقبول للمجتمع الدولي». وأضافت:«ناقشت التهديد الخطر والبالغ الذي تشكله مثل هذه الإجراءات الخطرة وغير القانونية مع الرئيس (رئيس الوزراء شينزو) آبي في اليابان... وأجدد الدعوة التي طالبنا فيها باتخاذ إجراء أشد يتضمن الإسراع في تنفيذ العقوبات المفروضة بالفعل والنظر على وجه عاجل في إجراءات جديدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن أحدث تجربة نووية نفذتها كوريا الشمالية تمثل نظاما جديدا من التهديدات. وأضاف لشبكة «سكاي نيوز»: «لا شك في أن هذا استفزاز آخر، وهو عمل متهور... يبدو أنهم يقتربون من تصنيع قنبلة هيدروجينية وهي إذا ما وضعت على صاروخ جرت تجربته بنجاح ستمثل نظاما جديدا من التهديد». وقال جونسون إن بلاده تفضل الحل الديبلوماسي واستبعد الخيار العسكري فيما يتعلق بكوريا الشمالية. وفي السياق، دانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل مشترك أكبر تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية حتى الآن، وطالبا بعقوبات أكثر صرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على بيونغيانغ. وقالت الحكومة الألمانية في بيان إن مركل وماكرون أجريا اتصالا هاتفيا ودانا بشدة التجربة النووية الأخيرة في كوريا الشمالية. وأضاف البيان: «هذا الاستفزاز الأخير من حاكم بيونغيانغ بلغ بعدا جديدا». وقال البيان إن مركل وماكرون اتفقا على أن كوريا الشمالية تنتهك القانون الدولي وعلى المجتمع الدولي أن يرد بشكل حاسم على هذا التصعيد الجديد. وتابع البيان «بالإضافة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتعين على الاتحاد الأوروبي كذلك اتخاذ إجراء الآن. وأبدت المستشارة والرئيس تأييدهما لتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على كوريا الشمالية». وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية. وقال توسك في بيان: «يقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لتشديد سياسته الخاصة بالعقوبات ويدعو كوريا الشمالية لاستئناف الحوار في شأن برنامجها من دون شرط». وأضاف: «ندعو مجلس الأمن الدولي إلى إقرار المزيد من عقوبات الأممالمتحدة وإظهار عزم أقوى لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بطريقة سلمية». وفي بكين، ذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) ان الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا اليوم على «تعامل ملائم» مع أحدث اختبار نووي لكوريا الشمالية. وأضافت الوكالة: «اتفق الزعيمان على التزام هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على تواصل وتنسيق وثيقين للتعامل مع الوضع الجديد». من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتجربة النووية وقال انها «تزعزع الأمن الإقليمي بشدة»، ودعا القيادة في بيونغيانغ إلى الكف عن مثل هذه التصرفات. وقال ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام في بيان: «هذا التصرف انتهاك آخر خطر للالتزامات الدولية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ويقوض الجهود الدولية لمنع الانتشار (النووي) ونزع السلاح. هذا التصرف يزعزع بشدة الأمن الإقليمي». إلى ذلك، قالت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة في بيان إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع الساعة 10:00 صباح الاثنين (14:00 بتوقيت غرينيتش) لبحث التجربة النووية بناء على طلب من الولاياتالمتحدةواليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية.