أوصى المشاركون في المؤتمر الثاني لرؤساء إدارات الرعاية الاجتماعية والصحية في الأجهزة الأمنية في تونس نهاية الشهر الماضي، بإنشاء مراكز متخصصة بالطب النفسي والعقلي في الهيئات الطبية التابعة للأجهزة الأمنية تعمل على متابعة الجوانب النفسية والعقلية لرجل الأمن وتوفير ما يحتاجه من دعم ومساندة في هذه الجوانب.وأوضح مدير عيادات طب الأسرة والمجتمع في مستشفى قوى الأمن العقيد طبيب محمد بن عبدالرحمن الدايل الذي ترأس وفد المملكة في المؤتمر، أن المشاركين دعوا الجهات المعنية في الدول العربية إلى العمل على تعزيز مفهوم العلاقة التكاملية بين الأمن والتنمية، وما يترتب عن ذلك من التزامات يتحملها القطاع الخاص لدعم العاملين في الأجهزة الأمنية ومساندة برامج الرعاية الخاصة بهم. وأضاف أن المؤتمرين طالبوا بتضمين برامج معاهد وكليات الشرطة والأمن مواد تحاكي واقع الصحة النفسية والعقلية لرجل الأمن، والسبل الكفيلة بمواجهة حالات الإرهاق أو التوتر والإحباط. وذكر أن المشاركين اعتمدوا مشروع الهيكل النموذجي الموحد للرعاية الصحية والاجتماعية، واللائحة النموذجية لقواعد اللياقة البدنية والصحية الخاصة باختيار المتقدمين للانتساب إلى الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أنهم رفعوا توصياتهم إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لعرضها على الدورة المقبلة. يذكر أن المؤتمر بدأ أعماله بمشاركة ممثلين عن 14 بلداً عربياً، إضافة إلى جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وفي شأن آخر، بدء العمل في تنفيذ مشروع مركز الأمير نايف لأمراض الكلى و «ديلزة» الدم في مستشفى قوى الأمن في الرياض. وأوضح مساعد مدير الإدارة الهندسية ومدير قسم المشاريع في المستشفى المهندس عادل العيدان، أن مدة التنفيذ التي ينص عليها العقد هي 12 شهراً، «ونتوقع أن تتسلم إدارة المستشفى المبنى في منتصف عام 2010». وقال: «المساحة الإجمالية للمبنى تقدر ب (14040) م2 بمساحة (4680) م2 لكل دور، إذ سيكون بإمكان المبنى استيعاب 290 مريضاً، وتقديم 3770 جلسة (ديلزة) شهرياً».