سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» على حي المنصور في الجهة الشرقية لمدينة الرقة، بعد مواجهات مع «تنظيم داعش». وقال مدير المكتب الإعلامي ل «سورية الديموقراطية» مصطفى بالي أمس، إن «قوات سورية الديموقراطية» واصلت تقدمها داخل أحياء الرقة، وتمكنت من السيطرة على حي المنصور، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في حيي المرور والدرعية. وأشار إلى أن الاشتباكات تتواصل أيضاً في شكل متقطع في حيي النهضة غرب المدينة، والروضة شمال شرقي المدينة. وكانت «سورية الديموقراطية» أعلنت أول من أمس السيطرة على مستشفى مدينة الرقة الواقع في حي المرور وسط المدينة. وبدأت «سورية الديموقراطية» وفصائل عربية وعشائرية، ضمن حملة «غضب الفرات»، عملية لدخول الرقة، منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي، وسيطرت خلالها على أحياء ومقرات عسكرية. ومنذ بدء الحملة العسكرية ضد «داعش»، استطاعت بالفعل السيطرة على نحو 60 في المئة من الرقة، من بينها مناطق مثل الجزرة والهرقلية وحي السباهية والرومانية والقادسية وحطين واليرموك غرباً، إضافةً إلى المشلب والصناعة والبتاني شرقاً. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» مدعمة بقوات أميركية من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، في عدة محاور بمدينة الرقة، وسط سماع دوي انفجار عنيف في المدينة القديمة، ومعلومات عن أنه ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة. وترافقت الاشتباكات مع قصف من قبل قوات عملية «غضب الفرات» على مناطق في المدينة، وسط تحليق للطائرات الحربية في سماء المدينة، واستهدافها بين الحين والآخر مناطق سيطرة «داعش». وكانت «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت أول من أمس من تحقيق تقدم في جنوب حي نزلة شحادة، وسيطرت على القسم الجنوبي من حي المرور «الحرامية»، في وسط المدينة. تزامناً، أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعة من القوات الروسية وصلت إلى ريف حلب الشمالي، حيث دخلت إلى بلدة تل رفعت التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية»، والتي تشهد في شكل متكرر مع القرى والمناطق التي تسيطر عليها «سورية الديموقراطية» بريف حلب الشمالي، عمليات قصف من قبل القوات التركية والفصائل المدعومة منها، في أعقاب الهجوم الفاشل الذي شهدته منطقة عين دقنة قبل أسابيع وقضى وأصيب فيه عدد كبير من عناصر «قوات سورية الديموقراطية» وعناصر فصائل المعارضة. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن دخول القوات الروسية هذه، ضمن رتل إلى مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية» بالريف الشمالي لحلب، جاء بعد مساعٍ قام بها الجانب الروسي منذ النصف الأول من تموز (يوليو) الماضي للتوصل لاتفاق وموافقة من القوات الكردية، حول نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية، في المنطقة الممتدة بين مدينة مارع وبلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة منها. وعلم «المرصد السوري» حينها أن هذه المساعي الروسية التي لم تتم الموافقة عليها من قبل «قوات سورية الديموقراطية»، تأتي مع مواصلة تركيا تحضير قواتها لبدء عملية عسكرية تهدف من خلالها لاستعادة القرى التي سيطرت عليها «سورية الديموقراطية» في أواخر عام 2015 وأوائل 2016، بين مارع ودير جمال، والهجوم على منطقة عفرين؟ وكانت مصادر قيادية كردية نفت في 13 تموز (يوليو) الماضي، للمرصد السوري صحة ما أشيع من أنباء حول اتفاق كردي– روسي، يتعلق بمناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية» و «قوات سورية الديموقراطية» في عفرين وريف حلب الشمالي. وأكدت المصادر للمرصد السوري حينها أن البنود التي نشرت عن تفاصيل ما حملته الورقة الروسية حول عفرين وريف حلب، من انسحاب من البلدات الواقعة مدينة مارع ومنطقة دير جمال، وإقامة قواعد عسكرية تركية في عفرين، وتسليم إدارتها لمجالس مدنية بعد إخراج المقاتلين إلى خارج عفرين، والسماح بالوصول بين ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب عبر طريق يجري فتحه لاحقاً، أكدت أنها عارية من الصحة. كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن «وحدات حماية الشعب الكردية» رفضت ما قدمته المساعي الروسية، من نشر شرطة عسكرية روسية أو شرطة مدنية تابعة للنظام، في القرى والبلدات التي تسيطر عليها «سورية الديموقراطية» بين دير جمال ومارع، لتجنب الهجوم التركي عليها. وكانت تظاهرات خرجت في منطقة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب الكردية» في ريف حلب الشمالي الغربي، في تموز الماضي، نددت بالتدخل التركي والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي. كما نددت بالقصف التركي الذي خلف قتلى وجرحى في قرى تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية».