سيول - أ ف ب، يو بي آي - بدأت كوريا الشمالية أمس، الاحتفالات بعيد ميلاد زعيمها كيم يونغ ايل التاسع والستين، فيما اعلنت مجموعة من المنشقين من سيول انه جرى اختصار المراسم هذه السنة بسبب النقص المزمن في المواد الغذائية. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بأن «البلاد كلها يعمها الاعتزاز والفرح»، مشيرة الى ان طائرات ألقت، كما في كل سنة، سكاكر وهدايا فوق ثماني جزر في البحر الأصفر، وان شوارع العاصمة بيونغيانغ زُينت بمصابيح ورسائل دعم، مع تنظيم عروض فنية ورياضية ومهرجان سينمائي. تزامن ذلك مع نقل صحيفة «تشوسون إلبو» التي تصدر في سيول عن مصدر رفيع في كوريا الشمالية، أن مراسم اقيمت في قاعة «25 نيسان (أبريل) الثقافية في بيونغيانغ في العاشر من الشهر الجاري، وحضرها آلاف من كبار الضباط في الجيش وقوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع ووزارة الأمن العام، لترقية النجل الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ إيل ووريثه يونغ أون إلى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، التي تعتبر أعلى سلطة حاكمة في البلاد. ويحتاج تعيين كيم في هذا المنصب إلى مصادقة مجلس الشعب الأعلى، الذي سيجتمع في نيسان (أبريل) المقبل، علماً أن كيم الابن كان عيّن عام 1993 رئيساً للجنة الدفاع الماضي، ما أشار الى بدء تسلمه السلطة من والده. في المقابل، افادت صحيفة «ذي ديلي نورث كوريا» على الانترنت التي ينشرها معارضون للنظام الشيوعي من سيول، بأن التوزيع المعتاد لحصص الغذاء من الارز او الذرة قبل ثلاثة ايام من عيد ميلاد كيم، لم يحصل في كل انحاء البلاد، حيث لم يتسلم مسؤولون محليون هدايا. ودأبت كوريا الجنوبية على تسليم الشمال حتى عام 2008 نحو 400 الف طن من الارز و300 الف طن من الحبوب سنوياً. لكن سيول قررت بعد وصول المحافظين الى السلطة عام 2008، وقف هذا البرنامج طالما لم تلتزم بيونغيانغ بنزع اسلحتها النووية. على صعيد آخر، لجأ مواطن كوري شمالي إلى الجنوب عبر المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، وأُحيل على اجهزة الاستخبارات لاستجوابه في سبب لجوئه.