ينتظر أن تتسلم طيران الإمارات 4 طائرات من طراز A380 العملاقة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ليصبح عدد هذه الطائرات في أسطولها إلى مئة على أن يرتفع إلى 142 طائرة بحلول عام 2025 وذلك في إطار اتفاق ثنائي بين الشركتين، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم (الاثنين) ضمن تقرير عن زيارة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مصنع طائرات آرباص في مدينة هامبورغ الألمانية يرافقه رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والمدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان. وشملت جولة الشيخ محمد داخل مباني المصنع العملاق أربع محطات الأولى كانت في قسم تجميع المكونات الأساسية لطائرات آرباص A320 التجارية قصيرة المدى والمتوسطة ذات الجسم الضيق وهي الطائرة التي يتخصص بها مصنع هامبورغ إلى جانب تصنيع هياكل طائرات A380 العملاقة . واطلع في المحطة الثانية على أجزاء من هياكل هذا الجيل الحديث من آرباص والمخصصة لشركة طيران الإمارات التي تعد الشركة الأولى عالمياً التي تستحوذ على 40 في المئة من إنتاج مصانع آرباص من جيل A380 الضخمة. وتوقف في المحطة الثالثة حيث تنفذ التصاميم الداخلية لطائرات آرباص A380 المخصصة لطيران الإمارات، وشاهد آلية تركيب التصاميم الداخلية الحديثة بالكامل من حيث الألوان ودرجاتها البرونزية والخشبية والعاجية. وفي المحطة الرابعة شاهد آلية عمل المتخصصين الفنيين في طلاء هياكل الطائرات من الخارج بألوان أسطول طيرات الإمارات. واستمع الشيخ محمد خلال الزيارة، إلى شرح مفصل حول مصنع هامبورغ من رئيسه أندرياس فيرينغ، ورئيس مجموعة طائرات آرباص A380 أندرياس فورستر اللذين أفادا بأن الشركة الأوروبية للصناعات الجوية والفضائية والدفاعية (EADS) ومقرها الرئيس مدينة طولوز الفرنسية تنتج سنوياً من خلال مصانعها، أربع عشرة طائرة A380 إذ يستغرق العمل في صنع وتجهيز طائرة واحدة من هذا الجيل قرابة عام كامل ويناهز سعرها ال 400 مليون دولار. و أكدا أن «طيران الإمارات هي الشريك الأول والزبون الذي يحظى بالأفضلية على مستوى العالم»، مشيدين ب «التزامها وتنفيذها الدقيق للمواعيد في التسلّم والتسليم واهتمامها وبتوجيهات حاكم دبي بتحديث وتطوير أسطول الشركة والتأكيد على أهمية توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية والسلامة لركابها من أنحاء العالم». وأعرب الشيخ عن سعادته بزيارة المصنع، مشيداً بالتزام الطرفين «الدقيق بكل بنود وشروط ومواعيد التسلّم والتسليم وتوفير كل قواعد ومستلزمات ووسائل الراحة والترفيه وأمن وسلامة الركّاب الذين يستخدمون ويفضّلون السفر على متن هذه الطائرات المميزة ذات المواصفات العالمية الفريدة». وأثنى على «جهود ومتابعة الشيخ أحمد لكل الأمور صغيرها وكبيرها المتعلقة بتطوير أسطول طيران الإمارات وتحديث طائراتها كي تظل الشركة الوطنية الإماراتية التي تحمل في كل رحلاتها حول العالم رسائل محبة وسلام من شعب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى شعوب العالم كافة». وأشار الشيخ محمد إلى زيارته لمصنع آرباص في طولوز في التسعينيات من القرن العشرين و«تعرفت حين ذاك على أقسام المصنع وآليات صنع الطائرات والتقنيات المستخدمة في هذه الصناعة الجوية التي ساهمت وبشكل رئيس في تقريب المسافات واختصارها بين شعوب الكرة الأرضية وحضارات العالم وساعدت على تقارب الثقافات وتمازجها وترسيخ أسس ومبادئ التواصل الإنساني والثقافي والسياحي والتجاري بين هذه الشعوب الطواقة دائماً للسلام والوئام والتعايش السلمي والتقارب الفكري والاجتماعي في ما بينها».