دبي، فارنبورو (بريطانيا) – «الحياة»، رويترز، أ ف ب، أ ب – شهد اليوم الأول من «معرض فارنبورو الدولي للطيران 2010» امس انتعاشاً مشجعاً لصناعة الطيران والسفر يوحي بأن هذا القطاع يعاود النهوض بعد سنتين من التدهور نتيجة الازمة المالية العالمية. واعلنت شركتا صناعة الطائرات الرئيستان في العالم «بوينغ» و «آرباص» مجموعة صفقات وصلت قيمتها الى نحو 20 بليون دولار، ما دفع رئيس شركة «بوينغ» للطائرات التجارية رئيسها التنفيذي جيم آلبو، الى القول ان «سوق الطيران عاد بأسرع مما كان متوقعا». ودشّنت شركة «طيران الإمارات» المعرض المقام في ضاحية لندن، بتوقيع صفقتين قيمتهما 13.9 بليون دولار، بعد 40 يوماً فقط على توقيعها اتفاقاً لشراء 32 طائرة «آرباص أيه 380» العملاقة بقيمة 11.5 بليون دولار. وتضمن الطلب الأول شراء 30 طائرة «بوينغ 777 - 300 إي آر» بقيمة 9.1 بليون دولار، وشملت الثانية محركات بقيمة 4.8 بليون دولار لتشغيل طائرات «آرباص» اشترتها الناقلة الشهر الماضي خلال معرض برلين الدولي. وأشارت «بوينغ» و «طيران الإمارات» في بيان، إلى أن الناقلة الخليجية هي «أكبر شركة مشغّلة لطرازات 777 في العالم، إذ يضمّ أسطولها 86 طائرة منها، من خلال شرائها مباشرة أو استئجارها، إضافة إلى تقدّمها في وقت سابق بطلب للحصول على 16 طائرة إضافية من طراز «777 - 300 إي آر»، وهي الوحيدة في العالم المشغّلة طرازات عائلة «بوينغ 777» التي تضم طائرة الشحن «777 فرايتر». وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي ل «طيران الإمارات» و«مجموعة الإمارات»، أن «القرار الذي اتخذناه بتوسيع أسطولنا من طائرات 777 «يعكس خططنا الرامية إلى مواصلة تطوير أسطولنا المستقبلي وتوسيع شبكتنا العالمية المتنامية التي تغطي ستّ قارات حالياً». إلى ذلك، أعلنت شركتا «آرليز كوربوريشن» لتأجير الطائرات و «آرباص» أن الأولى طلبت شراء 20 طائرة «آرباص» متوسطة المدى من طراز «إيه321»، و31 طائرة أخرى من طراز «إيه 320» ب 4.4 بليون دولار». وسيبدأ تسليم هذه الطائرة اعتباراً من مطلع عام 2011. وفي ابو ظبي، أعلنت شركتا «أبو ظبي لتقنيات الطائرات» و «سيكورسكي لخدمات الطيران» امس عن إطلاق مشروع مشترك بقيمة 800 مليون دولار في مدينة العين الاماراتية، لتقديم خدمات عالمية المستوى لصيانة وإصلاح وخدمة الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقوات عسكرية أخرى حول العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشركة «أبو ظبي لتقنيات الطائرات» مملوكة بالكامل لشركة «مبادلة للتنمية» الاماراتية الحكومية المتخصصة في الاستثمار والتطوير. أما شركة «سيكورسكي لخدمات الطيران» فهي شركة خدمات ما بعد البيع تابعة لشركة «سيكورسكي للطائرات»، وهي فرع من شركة «يونايتد تيكنولوجيز كوربوريشن» المدرجة في بورصة نيويورك. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير أكثر من الف فرصة عمل جديدة في الإمارات خلال السنوات الخمس الأولى، كما سيحتفظ بمقر له في قواعد القوات المسلحة الإماراتية بموجب عقود صيانة مستمرة. من جهة ثانية، قال مدير وكالة مبيعات الاسلحة في وزارة الدفاع الاميركية جيفري ويرينغا في فارنبورو ان هناك صفقة وشيكة لبيع اسرائيل طائرات مقاتلة حديثة من طراز «اف-35» للمرة الأولى خارج اطار الدول الثماني الشركاء. وقال «الكرة في ملعبهم. انني في انتظار ان يتخذوا قرارا في أي يوم». وأشار في المقابلة الى ان مبيعات الاسلحة الاميركية في السنة المالية 2010 ستقترب على الارجح من الرقم 37.8 مليار دولار المستهدف والذي يقل قليلا عن مستوى مبيعات السنة المالية 2009 الذي بلغ38.1 مليار دولار.