قررت منظومة البيئة والمياه والزراعة اليوم (الثلثاء)، إنشاء منظومة للمراقبة والاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية، بهدف رفع كفاءة البنى التحتية والتجهيزات والقدرات الفنية والبشرية لمواجهة الأوبئة، وبناء قاعدة بيانات موحدة لبناء خرائط وبائية تدعم اتخاذ القرارات والتخطيط لمواجهة الأخطار المحتملة والحد من انتشار الأوبئة. وتهدف المنظومة أيضاً إلى تفعيل قنوات إلكترونية تحسن عملية استلام وتلقي البلاغات عن الأمراض الحيوانية المستوطنة، وتطوير برامج مكافحة الأمراض الحيوانية والسيطرة عليها، ناهيك عن رفع إنتاجية قطاع الثروة الحيوانية وزيادة ربحية القطاع، وكذلك خفض معدل انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان من خلال السيطرة على 21 مرضاً بدلاً من مرضين حالياً. وقال المدير العام لخدمات الثروة الحيوانية مدير المبادرة في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم قاسم إن البرنامج يركز على أهم جوانب عمليات الاستقصاء من الترقيم، والإنذار المبكر، والمراقبة والسيطرة من خلال شبكة تربط مراكز رصد الأمراض في إدارات ومحافظات المملكة مع المركز الرئيس للرصد في الرياض، سيقوم عليها مجموعة من الكفاءات. وأضاف: «سنطوع التقنية الحديثة في تخزين وتبادل البيانات إلكترونياً لبناء قاعدة بيانات موحدة ستشكل المصدر الدقيق للمعلومات عن الثروة الحيوانية، يتم تحليلها لعمل الخرائط الوبائية للأمراض في المملكة وإعداد خطط للمكافحة والسيطرة عليها وتنفيذها، إضافة إلى تقييم فعالية البرامج الوقائية واتخاذ الإجراءات التصحيحية. ويستهدف برنامج ترقيم الحيوانات تسجيل أكثر من 24 مليون رأس من الماشية خلال السنوات الخمس المقبلة لتمكين منظومة الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية من تتبع الحالة الصحية لها، وتوفير إحصاءات عن الثروة الحيوانية على مستوى الجنس، والنوع، والكثافة العددية، وحركتها بين المناطق، ما يسهم في إعداد البرامج الوقائية بدقة وتوفير اللقاحات البيطرية وبالتالي السيطرة على الأمراض بشكل فعال، وسيتطلب البرنامج إصدار نظام تشريعي لتنظيم تربية الماشية يجمع صغار المربين في كيانات أكبر، وإصدار بطاقة مربي (سجل زراعي) لكلٍ منهم، فيما سيتم تفعيل نظام عقوبات للمخالفات. وتساهم هذه المبادرة في خفض الفاقد من الدواجن من 25 إلى خمسة في المئة، في حين ستنخفض نسبة الفاقد في الأغنام من خمسة إلى إثنين في المئة، بينما ينتظر أن تخفض نسبة الفاقد في الأسماك من 25 إلى خمسة في المئة بما يزيد ربحية القطاع. وأشار قاسم إلى أن السيطرة على الأمراض الحيوانية ستخفض معدل انتشار الأمراض المشتركة في الإنسان، ما سيحقق عائداً غير مباشر على صحة المواطن السعودي، ويخفض بشكلٍ غير مباشر من كلف العلاج ويزيد إنتاجيته.