استقبل رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب أمس، نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون الذي يمضي عطلته السنوية في فرنسا. وعُلم أن تبون أثار مع المسؤول الفرنسي ترتيبات زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر وقرارات اقتصادية جزائرية تُعتبر باريس شريكةً فيها. ويُعدّ هذا اللقاء الذي جاء بطلب من رئيس الحكومة الجزائرية، الأوّل من نوعه بين مسؤولين كبيرين للبلدين منذ وصول ماكرون إلى الرئاسة، حيث أجرى الأخير اتصالات هاتفية عدة بنظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تحضيراً لزيارة ماكرون الجزائر قبل نهاية العام. وأشار مراقبون إلى أنه يمكن تفسير لقاء تبون – فيليب أيضاً من باب محاولة شرح قرارات اقتصادية تشارك فيها باريس، إذ كان رئيس الحكومة الجزائرية منع استيراد مواد من فرنسا، كان آخرها إصدار قائمة جديدة من البضائع الفرنسية التي يُمنع استيرادها الأسبوع الماضي، ليرتفع رقم المواد الممنوعة من الاستيراد إلى 36 مادة، وضمت أدوات الترصيص الصحي ومحوّلات كهربائية، الرخام النهائي، الغرانيت النهائي، الطوب والقرميد، السجادات، الصابون، المنتجات البلاستيك والأثاث الخشبي والثريات وكل أنواع المخبوزات سواء بالقمح أو الشعير. ويُعتقد أن الجانب الفرنسي تدخل في خلاف تبون مع رجل الأعمال النافذ علي حداد، إذ عاد الأخير بقوة خلال الأيام الماضية ناعتاً مَن يقود حملةً ضده ب «المنتمين إلى جهة خبيثة».