قالت وزارة الداخلية المصرية إن شخصين بينهما شرطي قتلا وأصيب ثلاثة آخرون في وقت متأخر مساء أمس (الخميس)، عندما أطلق مسلحان يستقلان سيارة النار على دورية أمنية في مدينة إسنا التابعة إلى محافظة الأقصر جنوب البلاد. وأوضحت الوزارة في بيان: «أثناء قيام كمين مرور متحرك بمباشرة أعماله بدائرة مركز شرطة إسنا مساء اليوم، اشتبه في إحدى السيارات يستقلها شخصان... وحال استيقافها قام مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، ما أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين تصادف مرورهم بالمنطقة«. وذكر البيان أن الشرطة ألقت القبض على أحد المسلحين وبحوزته بندقية آلية وذخائر وقامت بضبط السيارة وبداخلها بندقية اخرى، بينما لاذ الآخر بالفرار. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة أعلنت حال التأهب في مدينة الأقصر بعد الحادث. وقد يشكل أي هجوم داخل مدينة الأقصر ضربة جديدة للسياحة التي تعاني من ضربات متلاحقة بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتفاضة 2011 والهجمات التي يشنها متشددون في مناطق متفرقة من البلاد. والشهر الماضي، قتل شاب مصري سائحتين ألمانيتين طعناً بسكين، وأصاب أربع سائحات أخريات على الأقل على شاطئين بمدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر. وقبل بضعة أيام توفيت سائحة ثالثة من جمهورية التشيخ متأثرة بإصابتها في المستشفى الذي كانت تعالج به في القاهرة. وقالت مصادر أمنية مصرية الأحد الماضي إن تحقيقات الشرطة تشير إلى أن المشتبه به في قتل ثلاث سائحات أجنبيات في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر مؤيد لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). ولم تتضح بعد دوافع الهجوم الذي وقع بمحافظة إسنا، إذ تبعبد المدينة 50 كيلومتراً عن الأقصر وهي مقصد سياحي مهم، نظراً للكم هائل من الآثار الفرعونية الموجودة بها. وتنشط في مصر جماعات متشددة أهمها «ولاية سيناء» الموالية لتنظيم «داعش» في محافظة شمال سيناء. وقتل المتشددون المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات بشمال سيناء ومناطق أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.