حقق معظم الاستثمارات العقارية في الاردن في السنوات الأخيرة «عائدات جيدة»، وسط توقعات باستمرار هذا الواقع، وفق الرئيس التنفيذي لشركة «الأردن - دبي للأملاك» ناصر الخالدي الذي تقدر استثمارات شركته في الاردن بنحو 150 مليون دينار (210 ملايين دولار). وقال الخالدي في تصريح إلى «الحياة»، ان «التوجه الاستراتيجي للشركة يقوم على الاستثمار في القطاع العقاري وطرح منتجات تحقق قيمة مضافة لزبائنها والمجتمع المحلي والاقتصادي على حد سواء، كما تدير أصولها التي تزيد على 82 مليون دينار» (112 مليون دولار)، موضحاً أن «الاقتصاد الاردني نامٍ وواعِد ويزخر بقوى بشرية شابة تمتلك الكثير من القدرات». وأكد أن «أزمة المال العالمية لم تؤثر في الشركة التي لم تتراجع عن تنفيذ خططها الاستثمارية على رغم تقلبات شهدتها السوق العقارية، لكن الصورة اليوم ايجابية ومبشرة». وتحدث الخالدي عن مشاريع «الأردن - دبي للأملاك» ومراحل انجازها، موضحاً أن «مشروع دبي السياحي» يتوقع انجازه في الربع الثاني من عام 2012، وأولى مراحل «مشروع البحر الميت» في 2012، على أن تنجز المراحل اللاحقة بحلول عام 2016، كما يتوقع الانتهاء من مشروعي «وادي رم» و «البتراء» في عام 2013، ومن مشروع «مبنى المكاتب» بحلول نهاية العام الجاري، وتقدر كلفته ب15 مليون دينار ويقع في مشروع العبدلي – الوسط التجاري الجديد لعمان. وأشار إلى مساهمة شركته في مشاريع أخرى كتملكها في عام 2008 نسبة 30 في المئة من «مدائن الشروق» التي تتولى تطوير مدينة الزرقاء، و1.8 في المئة من مشروع «سرايا العقبة» وهو مشروع تنموي ضخم. وتطرق الخالدي إلى مشروع «أحياء عمان» الذي اشترت الشركة 57 في المئة منه عام 2009، معلناً افتتاح أولى مراحله المتمثلة بفندق «هيريتاج هاوس» (3 نجوم) الواقع في شارع الرينبو في منطقة الدوار، إضافة إلى 3 فنادق أخرى لا تزال قيد التنفيد. وقال: «مشروع احياء عمان يتوافق مع توجهات الشركة الاستثمارية والتنموية خصوصاً أن هدفها ابراز العراقة التي تتمتع بها الاحياء القديمة في عمان من خلال اعادة احياء بعضها، مع الأخذ في الاعتبار حماية تراثها الثقافي». وأكد أن «البيئة الاستثمارية في الأردن محفزة لناحية القوانين والتشريعات الداعمة للاستثمار، ما يساعد الشركة على ممارسة أعمالها وتنفيذ خططها». لكنه اشتكى من «ارتفاع كلفة البناء في الأردن مقارنة بدول مجاورة». وأوضح أن ل «دبي الأردن للأملاك» مشاريع كثيرة في دول مجاورة بعضها في منطقة «سوليدير» في لبنان و «الجونا» في مصر.