قال السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي في تصريحات أمس، إن «إنهاء الأزمة مع قطر مرهون بتنفيذها مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب». وأكد الأمير خالد في تصريحات أمس، أن «التزام قطر بما وقعت عليه سينهي الأزمة»، معتبراً أن المطالب ال13 التي أرسلتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تترجم الاتفاقين اللذين وقع عليهما أمير قطر في 2013 و2014 بالرياض. وشدد على أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر «واضحة وفي مقدمها وقف دعم وتمويل الإرهاب، مشيراً إلى أن تلك المطالب لا تمس سيادة قطر». وأكد «وجود دلائل كثيرة على الإرهاب المدعوم من قطر وتدخلها في شؤون الدول، وأشار إلى التسجيلات التي أثبتت تآمر الدوحة على السعودية». وفي شأن وجود قوات تركية في الدوحة منذ بدء الأزمة التي تعيشها، قال: «لا يوجد أي تهديد من دول الجوار لقطر والخيار العسكري في هذه الأزمة غير مطروح للنقاش»، مشيراً إلى أنه يعتقد أن القوات التركية جاءت «لحفظ الأمن وهو هدف داخلي». إلى ذلك، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، على ما ورد في البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة والذي يؤكد «حرص حكومة المملكة على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من الإخوة الاشقاء القطريين في أي وقت وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية على أن تنطلق من الدوحة مروراً بمحطات ترانزيت فقط ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة، أما بالنسبة للحجاج من المواطنين القطريين والمقيمين في قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة ومن الجهة المعنية بشؤون الحج في قطر وتم تسجيلهم في المسار الإلكتروني للحج، فسيكون بإمكانهم القدوم جواً مباشرة من الدوحة أو عبر أية محطة أخرى (ترانزيت) وعلى أي ناقل جوي غير الخطوط القطرية، تختاره الحكومة القطرية وتوافق عليه الهيئة العامة للطيران المدني، وأن يكون قدومهم ومغادرتهم من خلال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة فقط خلال موسم الحج لهذا العام 1438هجري». وجددت الهيئة حرصها على تنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في خدمة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وبذل أقصى الجهود لتذليل كل السبل لهم ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة. وفي الكويت، استقبل الشيخ صباح الأحمد أمس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وذلك في محاولة منها لدفع الجهود الديبلوماسية التي تشهدها المنطقة لمعالجة الأزمة الخليجية. وأجرت موغيريني محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الكويتيين، وأكدت دعمها للوساطة التي يقودها الشيخ صباح. وتحظى وساطة أمير الكويت باشادة دولية واسعة، اذ أعرب قادة ومسؤولون دوليون عن دعمهم لجهوده من اجل حل الأزمة الخليجية وثقتهم الكاملة بالمبادرة الديبلوماسية التي اتخذها ومساعيه نحو مستقبل خليجي مستقر. إلى ذلك، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس (الأحد) مع قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل التعاون الدفاعي بين البلدين. وذكرت وكالة الانباء القطرية أن محادثات الشيخ تميم والجنرال فوتيل والوفد المرافق له تركزت على العمليات المشتركة للقوات المسلحة القطرية والقوات الأميركية في مجال مكافحة الارهاب والتي تستهدف دعم جهودهما في المساهمة بحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.