القاهرة - رويترز - أغلقت البورصة المصرية أمس على أكبر هبوط لها منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 لتفقد 29 بليون جنيه (4.9 بليون دولار) من قيمتها السوقية بعد يوم من احتجاجات سياسية غير مسبوقة هزت البلاد. وقال شهود عيان إن قوات الأمن ضربت محتجين بالهراوات أمس أمام مبنى نقابة الصحافيين بوسط القاهرة بعد يوم من احتجاج واسع - سماه نشطاء الإنترنت «يوم الغضب» - سقط خلاله أربعة قتلى وأصيب مئات آخرون. واجتذبت الدعوة إلى تظاهرات الاحتجاج على الفقر والبطالة والقمع الآلاف الذين خرجوا إلى شوارع القاهرة وعدد من المدن الأخرى في موجة منسقة من التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للحكومة منذ تولي الرئيس حسني مبارك السلطة عام 1981 بعد اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين إسلاميين. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 6.14 في المئة مسجلاً أدنى مستوى منذ ستة أشهر ووصل إلى 6310 نقطة فيما هوى المؤشر الثانوي 10.44 في المئة إلى 635 نقطة وفقدت القيمة السوقية للسوق 29 بليون جنيه لتصل إلى 447 بليون جنيه وفقاً لبيانات البورصة المصرية. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة «بايونيرز» لإدارة صناديق الاستثمار: «تأثرنا بشدة بتظاهرات (أول من) أمس واليوم (أمس) ولم تنجح الانخفاضات السعرية للأسهم في توليد قوى شرائية حقيقية». وشملت موجة الهبوط الحادة معظم الأسهم القيادية فانخفض سهم اوراسكوم تليكوم 6.7 في المئة إلى 3.92 جنيه مسجلاً أدنى مستوى منذ أكثر من عام، وفقد سهم البنك التجاري الدولي 4.7 في المئة إلى 39.50 جنيه، فيما نزل سهم أوراسكوم للإنشاء 8.14 في المئة إلى 251.30 جنيه.