لندن - أ ف ب - أعلنت أجهزة رئيس الوزراء البريطاني، بكل جدية، إنها لن تستعين بخدمات هر كما سبق وفعلت في الماضي على رغم وجود جرذ في 10 داونينغ ستريت مقر الحكومة البريطانية. وصور الحيوان القارض الكبير الحجم مرتين بواسطة كاميرات تلفزيون على عتبة الباب الأسود الشهير الذي يحمل الرقم «10». وانهالت الأسئلة على الناطق باسم رئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي رد رسمياً بقوله «إن لا مشاريع تقضي بالاستعانة بخدمات هر كما حصل في الماضي». وفي ثمانينات القرن الماضي اطلق على الهر هامفري لقب «صائد الفئران» وكان يتقاضى معاشاً سنوياً قدره مئة جنيه استرليني لتغطية حاجاته من الأغذية. وكان الهر استقر في مقر الحكومة في عهد مارغريت ثاتشر (1979-1990) وبقي فيه في عهد خلفها جون ميجور (1990-1997). إلا أن توني بلير الذي تولى رئاسة الحكومة اعتباراً من 1997 اضطر إلى صرفه من الخدمة وسط معلومات تفيد بأن زوجته شيري لم تكن تحب القطط. وفي العام 2007 انتقل الهر «سيبيل» إلى الإقامة في 10 داونينغ ستريت إلا أن القط، وأصله من اسكتلندا، لم يتأقلم مع الحياة في وسط لندن وغادر العاصمة بعد ستة اشهر فقط .