قالت «منظمة العفو الدولية» إن الشرطة التركية ألقت القبض على عشرة أشخاص بينهم مديرة مكتب المنظمة في تركيا إيديل إيسر وناشطين حقوقيون في جزيرة قرب اسطنبول، في ما وصفته المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بأنها «إساءة استخدام فجة للسلطة». وجاء الاعتقال بعد أقل من شهر من إصدار محكمة حكماً بالقبض على رئيس فرع المنظمة في تركيا تانر كيليش بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية» في حملة أعقبت محاولة انقلاب عسكري في تموز (يوليو) 2016. ولا يزال كيليش رهن الاحتجاز انتظاراً لمحاكمته. وقال المحامي عن بعض المعتقلين باهري إن إيسر وآخرين اقتيدوا من اجتماع كانوا يعقدونه في فندق في جزيرة بويوكادا جنوباسطنبول، ونقلوا إلى مراكز عدة للشرطة في أنحاء اسطنبول مساء الأربعاء. وقال بيلين إن المدعين طالبوا باحتجازهم لسبعة أيام وهو طلب يتعين أن يوافق عليه قاض، وإن الشرطة أو مكتب الادعاء المحلي لم يبلغا المحامين بعد بسبب الاحتجاز. ووصف الأمين العام ل «منظمة العفو الدولية» سليل شيتي الاتهامات ضد الأشخاص العشرة، الذين كانوا يحضرون ورشة في شأن الأمن الرقمي وإدارة المعلومات، بأنها «مجافية للمنطق». وأضاف في بيان «اعتقالهم..خلال حضورهم ورشة عمل عادية أمر سيء للغاية والتحقيق معهم فيما يتعلق بعضوية منظمة إرهابية مسلحة أمر لا يمكن تصديقه». ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح المجموعة وعبرت عن «انزعاجها وغضبها البالغ» من الاعتقالات. وقال شيتي «هذه إساءة استخدام فجة للسلطة تبرز الوضع الخطير الذي يواجه نشاطي حقوق الإنسان في هذا البلد». ومنذ محاولة الانقلاب قبل عام زجت تركيا في السجن أكثر من 50 ألف شخص رهن المحاكمة، وأوقفت عن العمل أو فصلت حوالى 150 ألف شخص بينهم أفراد من الشرطة والجيش ومعلمون وموظفون حكوميون في شأن مزاعم عن صلاتهم بجماعات إرهابية.