أدر مهجة الخوف.. صب لنا كفناً في الرؤوس فنحن نموت أدر مهجة الصبح علم رجالك كيف يكون الحداء؟ وقل لي بربك كيف جعلت النشيد جميلاً جميلاً.. جميلا؟ وكيف جعلت الممات نشيداً؟ وكيف جعلت الحياة العناء؟ أدر مهجة الحب.. صب لنا وتراً في الكؤوس وقل لي فديتك كيف جعلت السكون هنا؟ وكيف وهبت الحياة الحياة؟ وكيف بقيت برغم الممات تردد لحناً شجياً عظيماً تقول بهمس: إذا الشعر يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القمر فكيف أسرت خيوط القمر؟ وكيف جعلت الممات حياة برغم الكفن؟ يقولون غبت.. قلت بقيت يقولون مات.. يقولون مات.. فكفكف دموعك والبس عليه ثياب الحداد يقولون مات.. بماذا أجيب؟ أيا سيد البيد عجل فديتك وصب لنا كفناً في الرؤوس وصب لنا كفناً في الكؤوس وصب لنا كفناً في النفوس نشيج القوافي.. ودمع القصائد وصوت يئن عليه الوتر وليل يغطي نواح القمر فأين المطر؟ وكيف لنا يستجيب القمر؟ هل الشعر حقاً أراد الممات؟ إذا كنت أنت القصيدة .. قل لي أين أسرت خيوط القمر؟ وإن كنت أنت القصيدة قل لي إذا الشعر يوماً أراد الممات فكيف يكون النشيد القدر؟ تعال فديتك غن قليلاً وغن كثيراً وداعب بشعرك لون الحياة برغم الكفن أيا كاهن الشعر مات النشيد وشلت لدينا لغات الهجاء لجأنا لليل وخيل يكر يفر كجلمود صخر لجأنا لكل لغات القصيد.. القديم.. الحديث فمات النشيد أيا كاهن الشعر غن قليلاً وصب لنا قمراً في الكؤوس وغن كثيراً وصب لنا أملاً في النفوس وغن فنحن هنا واقفون نناشد عنك الحياة هنا نناشد عنك الممات هناك ونبكي.. فتبكي علينا معك أيا كاهن الشعر مات القصيد فغن قليلاً وأحي هنا لغة المدلجين ولوّن بطيفك قلب السماء ورتل بصوتك لحناً شهياً يعيد الحياة وصب لنا وتراً في الكؤوس برغم الكفن