أصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم (الأحد) مرسوماً يمدد السودان بوجبه وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد مع المتمردين حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وذلك قبل أسبوعين من اعتزام الولاياتالمتحدة رفع حظر تجاري مفروض على السودان منذ 20 عاماً. وقالت الولاياتالمتحدة في 13 كانون الثاني (يناير) الماضي إنها سترفع الحظر، ولكنها ستنتظر 180 يوماً قبل أن تفعل ذلك، لترى ما إذا كان السودان سيتخذ خطوات أخرى لتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان وحل الصراعات السياسية والعسكرية بما في ذلك الصراع في مناطق مضطربة مثل دارفور. ومدد البشير في 15 كانون الثاني (يناير) وقف إطلاق النار الساري منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016 لمدة ستة أشهر رداً على الخطوة الأميركية. وقالت الولاياتالمتحدة بعد ذلك إنها ستفرج عن الأصول السودانية وسترفع العقوبات المالية «تقديراً لتعاون الخرطوم في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والجماعات المتشددة الأخرى». وتجدد القتال بين الجيش والمتمردين في ولايتي كردفان والنيل الأزرق في العام 2011 عندما أعلن جنوب السودان الاستقلال. وبدأ الصراع في دارفور العام 2003 عندما حملت قبائل السلاح ضد الحكومة السودانية. وأعلن السودان من قبل هدنة لفترة قصيرة في تلك المناطق في حزيران (يونيو) وتشرين الأول (أكتوبر) 2016 خفت بعدها حدة القتال في النيل الأزرق وكردفان في جنوب البلاد، ولكنه استمر في دارفور. وتزايدت مشكلات السودان الاقتصادية منذ انفصال الجنوب العام 2011 واستقطاعه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط، وهو المصدر الرئيس للعملة الأجنبية والعائدات الحكومية.