قُتل شاب بعد إصابته برصاص في صدره، ما رفع إلى 73 عدد القتلى خلال الاحتجاجات التي تشهدها فنزويلا منذ نيسان (أبريل) الماضي. وأعلن مسؤول أن القتيل يُدعى فابيان أوربينا (17 سنة)، مضيفاً أن 27 آخرين جُرحوا. وتراجعت أعداد المشاركين في مسيرات المعارضة في الأسابيع الماضية، بعدما تخلّلها عنف. لكن المحتجين أظهروا أن حركتهم ما زالت تتمتع بقوة دافعة، إذ اصطدموا مع قوات الأمن في كراكاس، في واحدة من أضخم التظاهرات أخيراً، لتبديد شكوك في هذا الصدد، بعد أكثر من شهرين على مواجهات شبه يومية في الشوارع. ونزل حوالى 10 آلاف محتج إلى الشوارع في شرق العاصمة، وألقوا حجارة وقنابل حارقة وألعاباً نارية من وراء دروع خشبية بدائية الصنع، على قوات الأمن التي استخدمت خراطيم ماء وغازاً مسيلاً للدموع. وخاطب النائب المعارض فريدي غيفارا المحتجين قائلاً: «80 يوماً من المقاومة ولم يتعب الناس». وتتهم المعارضة الرئيس اليساري نيكولاس مادورو بالسعي إلى حكم ديكتاتوري، من خلال تأجيل الانتخابات وسجن ناشطيها ومحاولة تعديل الدستور. في المقابل، يعتبر مادورو أن الاحتجاجات جزء من مؤامرة أجنبية لإطاحته. في أمستردام، أكدت وزارة الخارجية الهولندية خطف صحافيَين هولنديين في كولومبيا، مشيرة إلى أنها تمنح الأمر «أولوية قصوى». وكان الجيش الكولومبي أعلن أن متمردين من «جيش التحرير الوطني» الماركسي خطفوا الصحافي التلفزيوني ديرك يوهانيس بولت (62 سنة) والمصوّر التلفزيوني يوجينيو إرنست ماري (58 سنة) أثناء عملهما في منطقة نورتي دي سانتاندر على الحدود مع فنزويلا، شمال شرقي البلاد. وأشار إلى أنه بدأ البحث عنهما. ويخطف «جيش التحرير الوطني» الذي يضمّ 2000 مسلح، غالباً كولومبيين وأجانب يعمل كثيرون منهم في شركات نفط، من أجل الحصول على فدية أو لهدف سياسي. ويجري «الجيش» محادثات سلام مع الحكومة، بعدما أبرمت «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك)، أبرز فصيل متمرد في كولومبيا، اتفاق سلام تاريخي أواخر العام الماضي.