كراكاس - ا ف ب، رويترز - دعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نواب المعارضة الى الحوار والمصالحة، وذلك في مداخلته السنوية امام البرلمان في كراكاس السبت. وقال تشافيز مخاطباً البرلمانيين: «لديكم جميعاً المسؤولية الكبرى في زرع بذور الحوار والنقاش والوفاق الوطني». وأضاف: «دعونا لا نفوت هذه الفرصة». ونفى تشافيز ان يكون ديكتاتوراً، وعرض تخفيض فترة سريان سلطاته لاصدار مراسيم التي تستمر 18 شهراً والتي واجهت انتقادات كثيرة، وذلك في مقابل مصادقة البرلمان على قوانين لمعالجة حالة طارئة نجمت من الفيضانات. ومنذ 5 الشهر الجاري وبنتيجة انتخابات 26 ايلول (سبتمبر) 2010، تملك المعارضة 40 في المئة من المقاعد البرلمانية، في حين كان التمثيل الوطني خلال السنوات الخمس الماضية مسيطراً عليه بشكل كبير من جانب القوى المؤيدة لتشافيز. وقال تشافيز متوجهاً الى خصومه السياسيين: «حضرات المعارضين، انكم تعتقدون انني شرير حقيقي لا يمكن التكلم معه، ونحن نعتقد انكم اشرار حقيقيون لا يمكن التكلم معهم. فلنطرد الاشرار ولتحيا الانسانية والافكار والنقاش». وتابع: «في نهاية المطاف، كلنا فنزويليون. لن ترحلوا من هنا ولن نفعل ذلك ايضاً». وأشار تشافيز الى إمكان تخليه «خلال اربعة او خمسة اشهر» عن الصلاحيات الاستثنائية التي منحها له البرلمان السابق وتنتهي منتصف العام 2012. وكان البرلمان السابق اقر في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، هذه الصلاحيات الاستثنائية التي تخول تشافيز اصدار قوانين بواسطة مراسيم ومن دون مناقشة. وبررت السلطة هذا التدبير في حينه، بضرورة المعالجة السريعة للوضع الناشئ عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت فنزويلا نهاية العام 2010 وأسفرت عن 130 الف منكوب. واحتجت المعارضة على هذا التقليص من صلاحياتها، كما واجه اقرار القانون حول الصلاحيات الاستثنائية انتقادات من جانب منظمة الدول الاميركية والولايات المتحدة. وقال تشافيز انه ينوي الانتهاء «خلال اربعة او خمسة اشهر» من اقرار التدابير التي يراها ضرورية. وأضاف انه في هذه الحال «سأكون في وارد الطلب الى الجمعية الوطنية إلغاء» قانون الصلاحيات الاستثنائية. وتشافيز، الموجود في الحكم منذ العام 1999، استخدم صلاحيات خاصة للتشريع اعوام 2000 و2001 و2008، مصادقاً بواسطة مراسيم على اكثر من مئة قانون.