استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، رئيس الجمهورية العراقية إياد علاوي، وبحثا في تطور الحرب على «داعش»، وشددا على عروبة العراق وأهمية استمرار مشاركته الفاعلة في مسيرة العمل العربي المشترك، وأكد السيسي رفض بلاده «كل محاولات التدخل في شؤون العراق الداخلية»، داعياً إلى تعزيز «تماسك النسيج الوطني لقطع الطريق على محاولات إشعال الفتن». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن السيسي أكد خلال لقائه علاوي أمس في حضور وزير الخارجية سامح شكري، حرص مصر على «الوقوف إلى جانب العراق، والعمل على تطوير العلاقات معه في مختلف المجالات، ومساندة الجهود الرامية إلى استعادته أمنه واستقراره». كما أكد دعم مصر جهوده لمكافحة الإرهاب، مشدداً على أهمية «القضاء على التطرف من جذوره ومواصلة الجهود الرامية لتعزيز تماسك النسيج الوطني لقطع الطريق على كل محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن». إلى ذلك، أعرب علاوي عن تقديره مواقف مصر الداعم العراق، مؤكداً «محورية دورها باعتبارها ركيزة الأمن والاستقرار في العالم العربي»، مشيراً إلى اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها المتميزة مع القاهرة. وأوضح الناطق باسم الرئاسة أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، وعرض علاوي الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية، موضحاً أهمية دور المؤسسات الوطنية في نزع فتيل النزاعات الطائفية والمذهبية، والقضاء على التطرف والتشدد. وأكد السيسي حرص مصر على وحدة العراق وسلامته، ودعمها مؤسساته الوطنية، ورفضها كل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية. كما تم خلال اللقاء تأكيد المكانة البارزة للعراق في الوطن العربي، وأهمية استمرار مشاركته الفاعلة في مسيرة العمل العربي المشترك.