استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، رئيس «التحالف الوطني» العراقي عمار الحكيم، في حضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، وعدد من النواب العراقيين. وقال الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف إن السيسي أكد «العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، وحرص مصر على الوقوف إلى جانب العراق ودعم وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومساندتها كل الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق». وشدد على «أهمية تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبي والطائفي، وضرورة تكاتف كل طوائف المجتمع لتحقيق مصالحة وطنية تساهم في تعزيز وحدة النسيج وقطع الطريق على محاولات بث الفرقة». ونقل يوسف عن الحكيم تأكيده «محورية دور مصر باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمةً لوحدة الصف والتضامن»، وأعرب عن «تعازيه إلى الرئيس السيسي في ضحايا تفجيريْ كنيستي مار جرجس والمرقسية»، وأكد إدانة بلاده «كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، وتسعى إلى محاولة قطع الطريق على جهود التنمية وإرساء دعائم الاستقرار». وتابع أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، و «أشار الحكيم إلى الجهود الجارية حالياً لتحقيق مصالحة وطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقي، مستعرضاً جهود القوات المسلحة في مواجهة داعش، ومؤكداً عزم بلاده على القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار». وكان شكري استقبل الحكيم، مؤكداً «دعم مصر كل جهد يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية في العراق»، وأشار الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، إلى «تشديد الوزير على دعم وحدة العراق وسيادته على كامل أراضيه، ومساندة مصر كل جهد مخلص يستهدف تحقيق المصالحة الوطنية ووقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب، وتوحيد كل الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وإعادة بناء الدولة، وعودة العراق إلى ممارسة دوره في الدفاع عن الأمن القومي العربي، بما يعزز الاستقرار والسلام في المنطقة».