بكين - رويترز - قالت الصين إنه سيكون من "الصعب" على سفيرها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يقوم بجولة في المنشآت النووية الايرانية وهو ما من شأنه أن يقلل من التوتر بين بكين وواشنطن قبل زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة الاسبوع المقبل. وأيدت الصين قرارات أصدرها مجلس الامن الدولي للضغط على إيران للتخلي عن أنشطتها النووية المثيرة للجدل لكن بكين تربطها صلات قوية بطهران في مجالي الطاقة والتجارة وعارضت عقوبات فرضتها أوروبا والولاياتالمتحدة من جانب واحد على الجمهورية الاسلامية. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في لقاء مع الصحفيين "مازال ممثلنا في فيينا موجودا في الصين الان لذا سيكون من الصعب عليه الذهاب لايران." ولم يقدم تفاصيل أخرى. وقال دبلوماسيون غربيون الاسبوع الماضي إن روسيا والصين لا تلقيان تشجيعا للقيام بالزيارة لان هذا سيقوض الجبهة الموحدة بين القوى الست الكبرى التي تخوض محادثات بشأن البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم وهي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ووصف دبلوماسيون غربيون دعوة إيران بأنها محاولة لشق صف القوى الست لاضعاف العقوبات. ووجهت إيران الدعوة المفاجئة في وقت سابق من هذا الشهر للسفيرين المعتمدين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لزيارة محطات نووية مهمة. ولم توجه الدعوة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا غير أن ايران دعت الصين وروسياالتي لم تعلن موقفها بعد. ورفض الاتحاد الاوروبي الدعوة ايضا. ويشتبه الغرب بأن البرنامج النووي الايراني يهدف إلى تطوير قنابل بينما تقول طهران إن هدفه هو توليد الطاقة فحسب. وتأتي تصريحات هونغ بعد يوم واحد من اجتماع مسؤول إيراني كبير مع دبلوماسيين صينيين كبار لبحث البرنامج النووي الإيراني وقبل أقل من اسبوع على زيارة الرئيس الصيني لواشنطن حيث تتصدر قضايا إيران وكوريا الشمالية وخلافات بشأن العملة والتجارة جدول أعمال الزيارة.