دعا العراق رجال الأعمال في أبو ظبي إلى المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار، التي تشمل كل قطاعات الاقتصاد العراقي. وأكد رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق سامي تقي الأعرجي في عرض قدمه خلال لقاء لرجال الأعمال من الجانبين استضافته أبو ظبي أمس، «وجود 400 فرصة استثمارية جاهزة ومتاحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الأجنبية». ولفت إلى أن هذه الفرص «تتيحها قطاعات النفط والكيماويات والصناعة والزراعة والعقارات والنقل والمطارات والموانئ وإنتاج الكهرباء والإسكان». وكشف أن العراق «يحتاج إلى 2.5 مليون وحدة سكنية في السنوات العشر المقبلة»، مشدداً على الرغبة «في الشراكة والتعاون مع الشركات في الإمارات لتنفيذ هذه المشاريع، والاستفادة من خبرتها المميزة». واستُهل اللقاء بكلمة للنائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي إبراهيم المحمود، في حضور وزير العمل والشؤون الاجتماعية وزير الصناعة بالوكالة العراقي محمد شياع السوداني، متحدثاً عن سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات الإماراتيةوالعراقية، وفتح آفاق جديدة لهذه الشركات وتعزيز الشراكة بين الجانبين وبما يحقق مصالحهما. وأشار السوداني إلى أن الهدف الرئيس لزيارة الوفد «يتمثل في الاطلاع على التجربة التنموية الناجحة والمميزة للدولة والاستفادة منها، ونقلها من خلال التعاون مع الشركات والمؤسسات الإماراتية العاملة في عدد من القطاعات والمجالات الحيوية، للمساهمة في نهضة العراق وتنفيذ المشاريع التنموية فيه». وأعلن أن الحكومة «تعمل على إزالة العراقيل وتقديم الحوافز لرجال الأعمال والشركات الإماراتية للاستثمار في العراق». وشدد المحمود على رغبة القطاع الخاص في أبو ظبي «في تطوير العمل الاقتصادي المشترك، وحرص الغرفة على بذل كل جهد ممكن لرفع مبادلات القيمة التجارية وحفز الشركات الإماراتيةوالعراقية لتأسيس شراكات اقتصادية واستثمارية لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في بلدينا». وأبدى استعداد الغرفة ل «دعم الشركات الراغبة في العمل والاستثمار في بلادنا»، مؤكداً «اهتمام الشركات الوطنية بالاستثمار وتنفيذ المشاريع في بلدكم الشقيق». وأعلن السفير الإماراتي في العراق حسن الشحي، أن البلدين «يتطلعان إلى أن تثمر زيارة الوفد العراقي تأسيس نواة لشراكة اقتصادية».