تسلمت الحكومة المحلية في النجف (160 كم جنوب بغداد) أجهزة حديثة لكشف المتفجرات وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الملازم مقداد الموسوي ل «الحياة» إن «المدينة يزورها ملايين الشيعة على امتداد أيام السنة. وعلى هذا الأساس كان لابد من شراء أجهزة جديدة سيتم تركيزها عند المداخل». وأوضح أن «هذه الأجهزة تكشف ما تحمل السيارات والشاحنات من مواد أولية بصورة دقيقة وتساعد في بسط الأمن إلى درجة كبيرة». إلى ذلك، قال المدير العام لمكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية اللواء جهاد الجابري في مؤتمر صحافي عرض خلاله الأجهزة الجديدة ، إن « النجف من المحافظات الأولى التي تتسلم هذه الأجهزة الحديثة لكشف المتفجرات». وأشار إلى أن «المجموعات المسلحة تستهدف المدينة لمكانتها الدينية» وأكد نية الوزارة «جلب أجهزة مسح خاصة بالحقائب، فضلاً عن أجهزة ذكية لتفتيش الأشخاص». من جهة أخرى قال مدير شعبة العقود في مديرية الشرطة إن «كلفة أجهزة كشف المتفجرات التي تسلمتها المديرية أخيراً بلغت نحو 6 بلايين دينار (5 ملايين دولار) تضمنت إلزام الشركة المجهزة تدريب العناصر التي ستستخدمها». وأضاف الرائد علي الشريفي أن «الكلفة الإجمالية بلغت 5.8 بليون دينار وتضمنت بالإضافة إلى الأجهزة ، قطع غيار ودورات تدريبية ستقوم بها الجهة المجهزة». وأوضح أن «الأجهزة هي عبارة عن ثلاث سيارات متخصصة بالمسح الضوئي ستقوم بمسح كل السيارات التي تدخل المحافظة عبر النقاط الرئيسية المهمة وبإمكانها كشف أي نوع من أنواع المواد المتفجرة أو مواد يشتبه بدخولها في صناعة المتفجرات». ويختلف الجيل الذي يتم نشره حالياً من أجهزة كشف المتفجرات عن جيل «العصا السحرية» التي أثارت جدلاً واسعاً بعد توزيع المئات منها على نقاط التفتيش في بغداد. وتعد النجف أهم المراكز الدينية في العراق، تستقبل ملايين الزوار على مدار العام، كما تعد مركزاً للمرجعية الشيعية وتضم الكثير من المراقد الدينية. وكان وزراء الثقافة في الدول الإسلامية وافقوا في اجتماعهم في باكو في آب(أغسطس) 2008 على اعتبار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012 ورصدت الحكومة العراقية537 بليون دينار لتجهيز البنى التحتية في هذه المناسبة.