انتزعت مسرحية «البندقية» السعودية جائزة أفضل «سينوغرافيا»، في مهرجان المسرح الخليجي في دورته ال11 التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس في الدوحة، وشاركت فيها ست فرق مسرحية من دول الخليج. وخرجت لجنة التحكيم بتوصيات أظهرت جانباً من الضعف في المسرحيات التي قدمت، خصوصاً بما يتعلق باستخدام الجوانب التقنية والاطلاع على التجارب العالمية. وفيما فازت مسرحية «البندقية» الذي اخرجها سلطان النوه بجائزة «السينوغرافيا»، نالت مسرحية «مجاريح» القطرية أربع جوائز، من بينها «جائزة الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي» كأفضل عرض مسرحي، وجائزة أفضل ممثلة لدور ثانٍ نالتها فوز الشرقاوي، وجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ حصل عليها علي ميرزا، فيما قدمت اللجنة التحكيمية جائزة تقديرية للفنانة القطرية فاطمة شداد. وخرجت سلطنة عمان بجائزة أفضل ممثلة لدور أول، نالتها الفنانة ميمونة البلوشي عن دورها في مسرحية «مواء قطة». ونال حميد فارس من الإمارات جائزة افضل ممثل عن دوره في مسرحية «السلوقي». وذهبت جائزة «النص المسرحي» إلى «السلوقي» لكاتبه الإماراتي اسماعيل عبدالله. وفاز عبد العزيز صفر بجائزة «الإخراج المتيمز» عن مسرحية «تاتانيا»، فيما حصلت «مجاريح» على جائزة افضل «عرض متميز». وكرم «المهرجان» شخصيات مسرحية لجهودها وعملها الطويل في المسرح، وشمل التكريم جابر نغموش من الإمارات، وإبراهيم بحر من البحرين، ويوسف الخميس من السعودية، ومحمد فقير من عمان، ومن الكويت عبدالرحمن العقل وعبدالمجيد قاسم وعبدالله غلوم، ومن قطر علي العلي وعلي سلطان. وكرمت اللجنة الدائمة للمسرح أيضاً الدكتور حسن الرشيد من قطر. وضمت لجنة التحكيم الفنانين والنقاد جمال سالم وخالد أمين ومحمد البلم، والدكتور عواد علي وآمنة علي، والدكتور حسين العزبي، وترأسها الفنان الجزائري فاضل الجزائري. وخرجت بتوصيات اختصرتها في ثلاث، وقال الجزائري إن «اللجنة عقدت اجتماعات دائمة لمناقشة العروض»و «لاحظت أن بعض العروض تحتاج إلى مزيد من الجودة في العرض المسرحي، وتوصي بالاتقان والخروج من التقليدية والبدء من حيث أنتهى الآخرون»، كما أن «بعض العروض تظهر تدنياً معرفياً لدى المخرجين والمؤلفين بالتقنيات الحديثة، وتوصي بإقامة ورش عمل على التقنيات، على مدار العام للمخرجين». وأشار إلى «ضرورة إيفاد المخرجين والتقنيين إلى مشاهدة افضل العروض العربية والعالمية، لصقل المهارات الابداعية والتمكن من مزاولة العمل المسرحي». وذكر الجزائري ل «الحياة» أن «اللجنة تشدد على إرسال المخرجين إلى ورش عمل في البلدان المتقدمة مسرحياً»، مضيفاً أن «الإمكانات الفكرية والثقافية والأدبية والمادية الخليجية، تمكنها من بعث المخرجين إلى ورش عالمية». وأشار إلى أن «اللجنة وضعت قبل بدء العروض معايير، وعقدنا اجتماعاً عاماً لأعضاء اللجنة، وخرجنا منه بكراس يضم الشروط التي على أساسها يتم تقويم الأعمال المسرحية، سواء الممثلين أو الاخراج او المقومات الفنية». ورداً على الاعتراض على عمل لجنة التحكيم ومعاييرها، أوضح أن «العاملين في المسرح يعرفون اللغة المسرحية ومكوناتها، وتدرك النصوص المقدمة وقوتها وشخصياتها، إضافة إلى الديكور وغيره»، مضيفاً أن «كل مسرحية أخدت منا كأعضاء لجنة وقتاً طويلاً في النقاش والتقويم».