وقعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية أمس، عقداً مع شركة «أركيردون السعودية المحدودة» بقيمة 382 مليون ريال، بهدف استكمال «مشروع ازدواج الخط الحديدي» المخصص لقطارات الركاب والذي يمثل المرحلة الأخيرة من مشروع ازدواج كامل الخط الحديدي «رقم 1» المخصص لقطارات الركاب والذي سيتحول مع نهاية 2011 إلى سرعة 200 كيلو متر في الساعة. ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة وجاهزية الخط الحديدي وتعزيز مستوى سلامته بما يمكن من تسيير قطارات سريعة «200 كلم» في الساعة ستقلص زمن الرحلة بين الرياض والدمام إلى أقل من ثلاث ساعات، إذ من المتوقع أن يتم تشغيل هذه القطارات مع نهاية العام الجديد 2011»، ويبلغ مجموع أطوال هذه المرحلة «150 كلم» ما بين الهفوف وتخزين «رقم 5» بطول «40 كلم» وما بين التخزين «رقم 9» والرياض بطول «110 كلم». وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدة أنهت عقدي المرحلة الأولى والثانية في وقت سابق، وذلك بعد أن أنهت المرحلة الأولى بطول «96 كلم» ما بين تخزيني «6 - 9» وتم الانتهاء من إنجاز ما نسبته 95 في المئة منه، فيما تم توقيع عقد المرحلة الثانية من المشروع بطول «40 كلم» ما بين تخزيني «5 - 6» وبلغت نسبة الانجاز فيها أكثر من 35 في المئة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع كافة خلال عام ونصف العام تقريباً. وقال رئيس عام المؤسسة المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل إن «المؤسسة سبق لها توقيع عقدين، وهو ما يؤكد حرص المؤسسة على استكمال كل المشاريع المرتبطة بتطوير شبكة الخطوط الحديدية في مساري قطارات الركاب والبضائع على حد سواء». وأضاف: «أقرت المؤسسة أخيراً، عدداً من المشاريع المهمة في هذا المجال من بينها مشروع عمل سياج لتأمين كامل الخط الحديدي المخصص لقطارات الشحن، ومشروع عمل طريق ترابي مواز لخط قطارات الركاب لتمكين سيارات ومعدات وآليات الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي من الوصول إلى أي نقطة على الخط الحديدي». وتابع الحقيل: «يتوقع قريباً تسلم مشروع بناء «28» جسراً لعبور السيارات بهدف إغلاق كل التقاطعات الموجودة على الخط الحديدي بما سيؤدي إلى تعزيز مستوى سلامة القطارات وحركة المرور الأخرى بالقرب من منشآت وخطوط السكك الحديدية». من جانبه، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، محمد ابو زيد ل «الحياة» أن «إنشاء الخط المزدوج سيسهم في تقليص المدة إلى اقل من ثلاث ساعات تقريباً خصوصاً مع تدشين أطقم القطارات الثمانية الجديدة والتي تم الاتفاق مع إحدى الشركات الأسبانية لتصنيعها في وقت سابق»، مضيفاً أن هذا الاتفاق المبرم هو المرحلة الثالثة لإنشاء الخط المزدوج والذي كان من المفترض أن يكون مشروعاً واحداً، ولكن لرغبة المؤسسة في إنهاء المشروع بشكل سريع تم تقسيمه إلى ثلاثة مشاريع وتسليمه إلى ثلاثة مقاولين بهدف الانتهاء منه بأسرع وقت، إذ تبقى فقط 150 كيلومتراً، وتم الاتفاق مع شركة «أركيردون» السعودية لإنهاء المرحة الثالثة. وأوضح «أن إنشاء الخط المزدوج سيسهم في إلغاء نقاط التخزين، وهي نقاط الانتظار في القطارات المتقابلة بهدف مرور أحدهم كونهم يسيران على خط حديدي واحد»، موضحاً «يوجد حالياً 11 نقطة تخزين ويضطر القطار إلى التوقف في إحدى نقاط التخزين بهدف مرور القطار الأخر، ما يتسبب في تأخير وصول القطار إلى واجهته الأخرى، ولكن بعد الانتهاء من إنشاء الخط المزدوج سيتم الاستغناء عن هذه النقاط والتي لن يكون لها داع على الإطلاق». وزاد: «ستتقلص فترة الوصول من أربع ساعات تقريباً إلى أقل من ثلاث ساعات مع تدشين الخط المزدوج، مع تشغيل القطارات الجديدة والتي تصل سرعتها إلى 200 كيلومتر في الساعة، وسيتم تدشينها مع نهاية 2011». وبين أن هذا المشروع يتضمن توفير آليات متطورة لفحص الخطوط الحديدية آلياً تبين مشكلات القبضان والمشكلات المحيطة بالخطوط الحديدية، فيما يتم إصلاحها بشكل فوري بهدف سلامة القطارات. ولفت ابو زيد إلى أن من «ضمن خطط المؤسسة تأهيل الخطوط الحديدية من أجل قطارات متطورة تسير بسرعة عالية، والتي تطلب بكل تأكيد خطوط محمية وعدم وجود تقاطعات للسيارات كما هو حاصل الآن بهدف تأمين السلامة القصوى لها».