اتهم القضاء العسكري اللبناني 11 شخصاً بينهم ضابط برتبة نقيب في الجيش السوري بالوقوف وراء تفجيري مسجدي «التقوى» و «السلام» في طرابلس في 23 آب (أغسطس) الماضي. ودان 4 بينهم رئيس الحزب «العربي الديموقراطي» علي عيد بتهريب منفذي التفجيرين ومنع المحاكمة عن 3 بينهم الشيخ هاشم منقارة لعدم كفاية الدليل فيما سطر بلاغات بحث وتحرٍّ بحق 4 آخرين لمعرفة كامل هوياتهم. وطلب قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا في قرار اتهامي أصدره أمس في القضية عقوبة الإعدام للموقوفين: الشيخ أحمد الغريب ومصطفى حوري ويوسف دياب وللفارين النقيب في الاستخبارات السورية محمد علي علي والسوري خضر العيروني، وكل من الشيخ حيان رمضان وخضر شدود وأحمد مرعي وسلمان أسعد وناصر جوبان، فيما طلب عقوبة السجن حتى 3 سنوات لكل من: علي عيد وأحمد العلي وشحادة شدود وسمير حمود. وقرر منع المحاكمة عن منقارة وأنس حمزة وحسن جعفر لانعدام الدليل. ويأتي إصدار القرار الاتهامي في الجريمة التي قرر مجلس الوزراء إحالتها على المجلس العدلي مع 10 تفجيرات أخرى بعدما أنجز القاضي أبو غيدا كل التحقيقات لكنه لم يتبلغ قرار مجلس الوزراء، علماً أن المجلس العدلي سيعيد التحقيقات في الجريمة من جديد. ويفند القرار إفادات الموقوفين في كل مراحل التحقيق والتخطيط للجريمة ودور كل واحد من المتهمين بتخطيط من الاستخبارات السورية من جانب النقيب السوري محمد علي الذي جند عدداً من الأشخاص بينهم الشيخان الغريب وحيان رمضان بهدف اغتيال شخصيات دينية وسياسية في طرابلس بينها الشيخ سالم الرافعي، الوزير أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر والنائب السابق مصطفى علوش وعميد في الجيش اللبناني وتصفيتهم جسدياً كونهم «مناوئين للنظام السوري». ووفق إفادة الغريب، فإنه أبلغ الشيخ هاشم منقارة عما يحضره النقيب السوري فأبلغه أن هذا الأمر مناف للشريعة ومرفوض. وتحدث الغريب عن لقاءات أربعة جمعته بالنقيب السوري للتحضير لعمليتي التفجيرين فجند لهذه الغاية مصطفى حوري وتم وضع دراسة للمسجدين وتفاصيل نقل السيارتين المفخختين اللتين أحضرتا من الحدود اللبنانية - السورية في البقاع، غير أن الاستخبارات السورية عادت وجندت الشيخ حيان رمضان كونه موضع ثقة لديها ومن جبل محسن فنفذ يوسف دياب وخضر شدود التفجير الذي استهدف مسجد «السلام» بركنهما سيارة مفخخة من نوع «فورد» وتفجيرها بواسطة جهاز تفجير عن بعد. أما احمد مرعي فنفذ وسلمان أحمد تفجير مسجد «التقوى» بالطريقة نفسها بعدما جندهما رمضان لهذه الغاية. وأفاد القرار بأن علي عيد طلب من مرافقه الشخصي أحمد العلي إحضار أحمد مرعي من جبل محسن وتهريبه إلى سورية ففعل، كما طلب من شدود تهريب السورية سكينة إسماعيل التي كانت برفقة ناقلي السيارتين المفخختين مع ولدين لتسهيل المرور على الحواجز الأمنية.