بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة أمس مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في اتفاق المصالحة الوطنية، كما عقد مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجتماعاً وصف بأنه «مهم». (للمزيد) وتزامن اللقاءان مع تبادل الناطقين باسم كل من «حماس» فوزي برهوم و»فتح» أحمد عساف الاتهامات بشأن مسار المصالحة، وإصدار رئيس الحكومة التي تقودها «حماس» في قطاع غزة اسماعيل هنية قراراً باطلاق ثمانية من معتقلي حركة «فتح». ونوّهت حركة «حماس» في بيان ب»الأجواء الايجابية» التي سادت اجتماع عباس ومشعل، إذ «عبّر القائدان الفلسطينيان عن ارادتهما الجادة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية». وأشارت الى ان عباس ومشعل «عقدا إجتماعاً مطولاً في العاصمة القطرية تباحثا فيه بآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وتطورات القضية، وعلى رأسها اتفاق المصالحة الوطنية وتكريس الأجواء الايجابية لتحقيقها». واجتماع عباس ومشعل هو الاول منذ التوصل الى اتفاق المصالحة الفلسطينية، ولقائهما في القاهرة في كانون الثاني (يناير) 2013. كما أجرى عباس محادثات مع أمير قطر أمس وصفت ب «المهمة». وذكرت مصادر ان الجانبين ناقشا الخطوات الضرورية المقبلة لدعم المصالحة، وأكدا تعزيز التواصل ومواصلة الجهود دعماً لاتفاق غزة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتحديد موعد الانتخابات المقبلة، استناداً ايضاً إلى اتفاقي الدوحةوالقاهرة وشكّل اللقاءان وفقاً لمصادر مطلعة «دعماً لاتفاق المصالحة، وجهود ترتيب البيت الفلسطيني». واضافت ان اجتماع عباس والشيخ تميم ركز على «تطورات الوضع الفلسطيني، وبخاصة موضوع انجاح المصالحة الوطنية الذي يحظى بتأييد ودعم من القيادة القطرية». وذكرت «وكالة الأنباء القطرية» أن «الاجتماع تناول تطورات اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي وقّع في غزة أخيراً، وآلية تنفيذ بنوده، فضلاً عن البحث في مستجدات القضية الفلسطينية». وقالت مصادر فلسطينية ل» الحياة» ان «القيادة القطرية جدّدت دعمها للفلسطينيين وتعزيز وحدتهم الوطنية»، وذكرت أن الرئيس الفلسطيني يتطلع الى أن تواصل قطر دعمها الاقتصادي في الفترة المقبلة، كما تتطلع السلطة الفلسطينية الى دعم عربي مالي لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، ولفتت الى أن «قطر بذلت جهوداً كثيرة في سبيل المصالحة» بين «فتح» و»حماس»، مشيرة الى اتفاق الدوحة بين الحركتين واتفاق القاهرة. وأعلنت حركة «حماس» ومنظمة التحرير الفلسطينية في 23 نيسان (ابريل) الماضي توصلهما الى اتفاق على إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس عباس خلال خمسة أسابيع.