اتفقت حركتا فتح وحماس الاثنين في الدوحة على ان يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات. ووقع «إعلان الدوحة» عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. وحسب النص الذي تلي خلال مراسم توقيع رسمية بالديوان الأميري في الدوحة، فانه تم الاتفاق على «تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبدء باعمار غزة». وشدد الاتفاق على «الاستمرار في خطوات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اعادة تشكيل المجلس الوطني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية». كما اتفق الطرفان على «عقد الاجتماع الثاني للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بتاريخ 18 فبراير في القاهرة». الى ذلك، أكد الاتفاق على «استمرار عمل اللجان التي تم تشكيلها وهي لجنة الحريات العامة المكلفة بمعالجة ملفات المعتقلين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر الى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل، ولجنة المصالحة المجتمعية». وأبلغ عباس المجتمعين بحسب نص الاتفاق انه تم اطلاق سراح 64 معتقلا «في اطار الاتفاق لاطلاق سراح جميع ونقل موقع «المركز الفلسطيني للإعلام» الإلكتروني الناطق باسم (حماس) عن مصدر في الحركة تأكيده «ما تناقلته وسائل إعلامية من توافق مبدئي بين حركتي حماس وفتح على تولي عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى جانب مهامه الحالية».المعتقلين». وأكد الطرفان ايضا في الاتفاق على «تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة والقطاع والقدس». وكان اللقاء الثنائي بين مشعل وعباس عقد في العاصمة القطرية الدوحة صباح الأحد لبحث المصالحة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ الملفات التي تم التوافق عليها بين حماس وفتح في لقاء القاهرة نهاية ديسمبر الماضي. من جهته, قال القيادي في حركة «فتح» عزام الاحمد: إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفقا خلال لقائهما في العاصمة القطرية الدوحة على ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية في وقت قريب. ولفت الأحمد الى انه «خلال الاجتماع كان التوافق عاما حول كل القضايا المطروحة ومنها تشكيل حكومة وفاق وطني من مستقلين»، واضاف ان «مشعل وعباس عقدا اجتماعا أوليا قبل الظهر برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تركز على المصالحة الفلسطينية على ان يجتمعا مجددا مساء اليوم»، واشار الى ان «الاجتماع ساده جو من الصراحة والتفاهم الكامل». وأوضح الأحمد «كان هناك اصرار على ضرورة اجراء انتخابات بشكل سريع وازالة أي عقبات تؤخر اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الملجس الوطني»، وتابع «تم استعراض ما تم انجازه من المصالحة، وتم وضع آليات لمعالجة العقبات التي برزت».