اتفق خبراء ومتخصصون على أن ما بين 80 و90 في المئة من المجوهرات والألماس الموجودة في سوق المملكة مستوردة، وأن المملكة تستورد تلك الكميات من دول الشرق الأقصى (تايلاند، هونغ كونغ) إضافة إلى الهند، ولبنان، والصين، إلى جانب نسب بسيطة من سويسرا ولندن يقبل عليها أصحاب الدخول المرتفعة. وأوضحوا خلال مشاركتهم في النسخة الثامنة لمعرض صالون المجوهرات، الذي افتتحه الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد أول من أمس، في جدة، وتستمر فعالياته أربعة أيام، أن الرياض تعد المنطقة الأولى في المملكة الأكثر مبيعاً للمجوهرات والألماس بنسبة 60 في المئة، بينما تتوزع ال40 في المئة المتبقية على الشرقية والدمام وجدة وبقية مناطق السعودية. وقال مدير فرع إحدى شركات المجوهرات في الرياض شفيق بيطار، إن سوق المجوهرات تنقسم إلى شعبية وأخرى ذات مستوى اجتماعي ومادي مرتفع، وإن المجوهرات والألماس التي تصنف على أنها شعبية أو أكثر تداولاً تستوردها السعودية من دول الشرق الأقصى (تايلاندوهونغ كونغ)، بينما تستحوذ المجوهرات المصممة في سويسرا ولندن على أذواق أصحاب الدخول المرتفعة. وبين أن المملكة تستورد ما بين 80 و 90 في المئة من إجمالي حاجاتها من المجوهرات من دول الشرق الأقصى، لافتاً إلى أن حجم الطلب على الدخول في السوق السعودية يعد كبيراً للغاية؛ نظراً لكبر السوق وضخامتها مقارنة بدول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط. وبشأن تصنيع المجوهرات محلياً في السعودية، أضاف بيطار: «الصناعة المحلية خجولة وتحتاج مزيداً من التسهيلات والخبرات والكوادر الأجنبية». من جهته، قال مدير معرض إحدى شركات المجوهرات عبدالله الريس: «تعد الصينوهونغ كونغ من أكثر الأسواق التي تستورد منها السعودية مجوهرات وألماساً، وتمثل الكميات المستوردة منهما 90 في المئة من حاجات السعودية سنوياً». وفي ما يخص أكثر مناطق السعودية شراءً للمجوهرات والألماس، أضاف: «تأتي منطقة الرياض في مقدم المناطق بنسبة تصل إلى أكثر من 60 في المئة، وتتوزع النسبة المتبقية على كل من المنطقة الشرقيةوجدة وبقية المناطق».