قدّر تجار ذهب ومجوهرات قسمة مشتريات السعوديين في معرض المجوهرات العربية في دورته ال17 والذي أُقيم في البحرين بنحو 800 مليون ريال، ذهب أكثر من 90 في المئة منها للأفراد، فيما ذهبت النسبة المتبقية للتجار. وبلغ عدد شركات المجوهرات السعودية المشاركة في المعرض الذي افتتحه رئيس وزراء البحرين خليفه بن سلمان آل خليفة نحو 15 شركة من إجمالي عدد الشركات المشاركة في المعرض والذي تجاوز 600 شركة خليجية وعالمية، وأكد تجار سعوديون أن نسبة المبيعات الرئيسية كانت من حصة مشترين سعوديين يأتي بعدهم الكويتيون ثم القطريون. وقال تاجر ألماس سعودي علي الأحمد إن القوه الشرائية للأفراد جيدة بيد أن إقبال السعوديين على المحال غير السعودية كان أكبر، وعلل ذلك بأنها «محاولة لتجريب بضاعة مختلفة». وأضاف : «شهدت شركات هونغ كونغ إقبالاً كبيراً، بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالشركات الأخرى»، واعتبر أن هذا الإقبال دليل على عدم معرفة المتسوقيين السعوديين بالمواصفات العالمية للألماس». وأضاف: «ألماس هونغ كونغ منخفض السعر بسبب قلة جودته وصغر حجم الفصوص، ووجود نسبة عالية من الشوائب به، وهذا ما لا يعرفه المشترون العاديون». وتابع: «القوة الشرائية لدى الأفراد السعوديين كانت مفاجأة المعرض»، لافتاً إلى أن السعوديين قاموا بالتعاقد مع شركة تقوم بتوصيل القطع المباعة للمشترين إلى الجمارك لتسلمها هناك، تفادياً لدفع ضريبة بنسبة 5 في المئة». وأوضح أن قيمة ما وصل إلى الجمارك السعودية خلال أيام العرض بلغ 800 مليون ريال، مشيراً إلى أن اليوم الأخير من المعرض شهد حضوراً لافتاً تسبب في زحام وتجمهر أكثر من 300 متسوق خارج المعرض في انتظار الدخول بسبب الإجراءات الأمنية. وذكر الأحمد أن المعرض احتوى على عرض للمجوهرات والأحجار الكريمة مثل الألماس، الزمرد، الياقوت، الزفير، والأحجار شبه الكريمة وهي المرجان، اللؤلؤ الزراعي، والكهرمان. ذكر الأحمد أن المعرض اعتمد على المشتريات السعودية، وهذا ما لاحظه العارضون الذين أبدوا اهتماماً خاصاً بالزوار السعوديين، مشيراً إلى أن السعوديات بحاجة إلى مستشارين خاصين في هذا المجال لإعطاء صورة كاملة لهن عن المجوهرات التي يعتزمن شراءها. وحول المعرض، أشار إلى أن حجمه هذا العام أكبر من العام الماضي، من ناحية أعداد المشاركين والشركات العالمية المشاركة، مضيفاً أن إيجار المعرض إيضاً مرتفع، وبلغ سعر المتر المربع لمحل العرض 1600 ريال، وتراوحت كلفة إيجار المحل خلال الأيام الخمسة بين 40 و180 ألف ريال. من جهته، قال تاجر المجوهرات علي الديجاني إن شركات عالمية مشاركة في المعرض جلبت منتجات جديدة من ألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، خصوصاً الساعات الرجالية والنسائية، وكذلك الجواهر وتبلغ قيمة القطعة الواحدة نحو 5 ملايين ريال. وأضاف أن شركة معروفة بصنع الساعات الرجالية عرضت أحد العقود المرصعة بالذهب والألماس بقيمة 10 ملايين ريال، وآخر بقيمة 3.75 مليون ريال، وذلك ضمن عرض ماركات جديدة من الكثير من الشركات العالمية. وبين أن إحدى الشركات عرضت عقداً من قطعة واحدة مرصعاً بالألماس صنع في شركة ألمانية تبلغ قيمته 18 مليون ريال، فيما عرضت قلماً من قطعة واحدة مزخرفاً بالألماس صنع في ألمانيا بقيمة مليون ريال.