قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم (الأحد) بالإعدام شنقاً على الداعية الإسلامي المؤيد لجماعة «الإخوان المسلمين» وجدي غنيم، لإدانته ب «تشكيل جماعة لتغيير نظام الحكم بالقوة». وكانت المحكمة أحالت أوراق غنيم الذي حوكم غيابياً إلى المفتي مطلع الشهر الجاري لإبداء الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه. وقال غنيم وقتها في مقطع مصور نُشر على على موقع «يوتيوب» معلقاً على قرار المحكمة، إنه يقيم في الخارج منذ العام 2001، نافياً ما نسب إليه من اتهامات من بينها «تهديد الوحدة الوطنية». وقالت المصادر إن المحكمة قضت بإعدام اثنين شنقاً في القضية التي عرفت إعلامياً ب«خلية وجدي غنيم» وعاقبت خمسة آخرين بالسجن المؤبد بينهم ثلاثة حضورياً. ويحق للمحكوم عليهم حضورياً الطعن على الحكم أمام محكمة النقض (أعلى محكمة مدنية في البلاد). وتعاد تلقائياً محاكمة المحكوم عليهم غيابياً إذا ألقت الشرطة القبض عليهم أو سلموا أنفسهم. وعزل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان قائداً للجيش ووزيراً للدفاع في منتصف العام 2013 الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى «الإخوان المسلمين» بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وتسبب ذلك في اندلاع أعمال عنف قتل فيها مئات من أعضاء الجماعة ومؤيديها، وعدد من أفراد الجيش والشرطة، ومواطنون لا صلة مباشرة لهم بالصراع. وألقي القبض على آلاف الإسلاميين وجرى تقديمهم إلى المحاكمة وصدرت أحكام على مئات منهم بالإعدام، إلا أن أياً من تلك أحكام لم يصبح نهائياً وباتاً بعد.