قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية عاقبت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و35 آخرين بالسجن المؤبَّد أمس، لإدانتهم في قضية عنف وقع في مدينة الإسماعيلية شرقي العاصمة بعد يومين من عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 2013. وقال مصدر إن محكمة جنايات الإسماعيلية التي نظرت القضية في أكاديمية الشرطة بشمال شرق القاهرة لأسباب أمنية عاقبت تسعة متهمين آخرين بالسجن المشدَّد 15 عاماً و20 متهماً بالسجن المشدَّد عشر سنوات و19 متهماً بالسجن المشدَّد ثلاث سنوات. وأضاف المصدر أن المحكمة برأت 20 متهماً موضحاً أن 28 متهماً حوكموا غيابياً وأنهم من بين من حكم عليهم بالسجن المؤبَّد. ومدة السجن المؤبَّد في القانون المصري 25 عاماً. ويقول قانونيون إن المحكوم عليهم بالسجن المشدَّد لا يستفيدون من العفو عن جزء من العقوبة في حالة حسن السير والسلوك. وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين قتل ثلاثة أشخاص عمداً والشروع في قتل 16 آخرين والبلطجة ومحاولة احتلال مبنى محافظة الإسماعيلية بالقوة وتحطيم مدرعة شرطة وسيارتين حكوميتين وإتلاف ست سيارات ودرَّاجات نارية خاصة وحيازة أسلحة نارية. وعزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في الثالث من يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً. ووقعت أعمال العنف التي أقيمت القضية بسببها في الخامس من يوليو 2013. وبعد عزل مرسي وقعت أعمال عنف في القاهرة ومدن مختلفة قتل فيها مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان ورجال شرطة. كما ألقت قوات الأمن القبض على آلاف من أعضاء الجماعة وأغلب قياداتها وقدموا للمحاكمة. وكثف إسلاميون متشدِّدون في شمال سيناء هجماتهم على قوات الجيش والشرطة وقتلوا مئات من أفرادهما. وسبق صدور أحكام على بديع بينها الإعدام شنقاً. والحكم الذي صدر أمس يقبل الطعن عليه أمام محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية.