لم يدر بخلد الصغيرة يسرى ذات الجنسية الإندونيسية أن رسومها ستكون محل حديث وإشادة وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها ستكون يوماً ما محط تكريم واحتفاء ودعم من جمعية الثقافة والفنون في جدة، وبحضور نوعي من تشكيلي وفناني محافظ جدة. الحكاية بدأت حينما تداولت شبكات التواصل الاجتماعي عدداً من الصور لطفل في سن صغيرة يعرض رسوماً على رصيف الطريق ويبيعها على زوار منطقة جدة التاريخية بمبلغ ريال واحد للرسمة، هذا الأمر الذي من شأنه قامت جمعية الثقافة والفنون في جدة ممثلة في مديرها الدكتور عمر الجاسر وبتوجيه من رئيس مجلس إدارة جمعيات الثقافة والفنون في المملكة سلطان البازعي بالبحث عن الطفل، الذي كشف لهم أن الرسوم ما هي إلا من إعداد أخته التي تكبره بسنين عدة. وشهدت ليلة الإثنين الماضي تكريم يسرى وأخيها إلياس وعائلتهما في مقر جمعية الثقافة والفنون في جدة، وبحضور عدد من المهتمين بالفن التشكيلي والفنانين، قدّم حينها الدكتور عمر الجاسر مبلغاً نقدياً مع عدد من كراسات الرسم والألوان للفنانة الصغيرة، علاوة على حصولها على بطاقة عضوية لإحدى المؤسسات المهتمة بالفن التشكيلي وبعضاً من الهدايا. بدوره، أبدى الفنان التشكيلي عبدالله حماس استعداده لتسخير مرسمه لاحتواء يسرى وتنمية موهبتها وتقديمها، مرحباً بكل من يجد في نفسه الموهبة للفن التشكيلي من شبان وشابات. وفي السياق ذاته، قدم الفنان التشكيلي عثمان نور لوحة تشكيلية للصورة المتناقلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي مهداة للطفل إلياس، وتم حينها عمل مزاد للوحة وريعها تعود للطفل، فيما قام الحضور بشراء اللوحات الفنية الأخرى بأسعار متفاوتة. إلى ذلك، دشنت الفنانة التشكيلية نجلاء الرسول أخيراً معرضها الأول «غواية» في صالة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون في جدة، الذي تضمن عرض نحو 20 لوحة تنقلت من خلالها نجلاء الرسول ما بين الطابع التجريدي والسريالي والرمزي، وبرعاية وحضور مدير الجمعية السعودية للفن التشكيلي (جسفت) هشام بنجابي. وكانت بدية مشوار الفنانة السعودية نجلاء الرسول في الفن التشكيلي الفني في 2004، إذ شاركت هاوية في معرض الواعدات، ومن ثم مشاركتها في معرض «حديث المدينة وأجنحة عربية»، علاوة على مشاركات خارجية.