سجّل رادامل فالكاو هدفاً رائعاً ليقلب موناكو متصدر دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم تأخره بهدف إلى فوز 2-1 على ضيفه ديجون أمس (السبت)، بينما بقي نيس في سباق المنافسة على اللقب بتغلبه 3-1 على نانسي ليضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وكان موناكو متأخراً حتى الدقيقة 69 بعد هدف من سيدريك فاراو لاعب ديجون، لكن نبيل درار أدرك التعادل ثم هزّ فالكاو الشباك من ركلة حرة ليفوز موناكو ويرفع رصيده إلى 77 نقطة متقدماً بثلاث نقاط على باريس سان جيرمان وأربع نقاط على نيس. واضطر موناكو لخوض مباراته في دوري الأبطال بعد يوم واحد من موعدها الأصلي الأسبوع الماضي بعدما تعرّضت حافلة بروسيا دورتموند لتفجيرات قبل مباراة الذهاب في دور الثمانية ورغم الفوز 3-2 في ألمانيا فإنه عانى أمام ديجون. وقال ليوناردو جارديم مدرّب موناكو في حديث لموقع النادي على الإنترنت "من الصعب اللعب في دوري الأبطال والدوري الفرنسي. نحن بحاجة لاتباع سياسة التناوب". وأضاف "كل مبارياتنا ستكون صعبة. نحن بحاجة للفوز ونحتاج لكل اللاعبين في تشكيلتنا". وتقدّم الفريق الزائر في الدقيقة 42 بعدما أوقف الحارس دانييل سوباسيتش ضربة رأس من جوليو تافاريس على خط المرمى ليتابعها فاراو داخل الشباك. وأدرك درار التعادل في الدقيقة 69 عندما تابع كرة سددها فالكاو من ركلة حرة وارتدت من العارضة قبل أن يضيف المهاجم الكولومبي الهدف الثاني قبل تسع دقائق من النهاية. وتابع مدرّب موناكو "فالكاو هدّاف. يوفر لنا جودة هجومية وفعالية. كان الفوز مستحقاً". وفي وقت سابق، أبقى نيس على آماله في الفوز بلقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 1959 بعدما ساعده هدفان سجلهما جان سيري في الشوط الثاني على قلب تأخره والفوز على نانسي. وأحرز سيري هدفاً من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني وهزّ الشباك مجدداً في وقت متأخّر ليبتعد نيس بفارق 19 نقطة عن أولمبيك ليون صاحب المركز الرابع ويضمن المشاركة في دوري الأبطال. وستكون هذه أول مرة يخوض فيها نيس المنافسات الأوروبية منذ أن لعب في كأس أوروبا موسم 1959-1960 على الرغم من أنه إذا احتل المركز الثالث فإنه سيحتاج للمشاركة في الأدوار التمهيدية. وقال لوسيان فافر مدرّب نيس "دوري أبطال أوروبا؟ ليس بعد. لا زال علينا التعامل مع دورين تمهيديين. إنها قصة أخرى". وعلى الرغم من البداية القوية، فإن دفاع نيس خذله بعدما استغل جونيور دالي خطأ من فالنتين إيسريك ليفتتح التسجيل. ولم ينل هذا من عزيمة صاحب الضيافة، إذ تعادل بعدها بتسع دقائق عندما لعب يونس بلهندة تمريرة رائعة وصلت إلى ميكائيل لوبيان الذي راوغ الدفاع ووضع الكرة في شباك الحارس جي ندي أسيمبي. وتقدّم نيس، الذي يعاني من الإصابات، في الدقيقة 51 عندما سجّل سيري هدفاً من ركلة جزاء قبل أن يحسم المباراة في الدقيقة 84 عندما أنهى هجمة مرتدة بدقة. وانتهت سلسلة من ثلاثة انتصارات لصالح لوريان بعد هزيمته 2-صفر أمام مونبلييه، بينما فاز جانجون صاحب المركز الثامن 2-1 على تولوز.