أكد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل، أهمية توعية الشباب بالأمن الفكري وتحصينهم عن التطرف والغلو وإيجاد مبادرات وحملات للتوعية، مفيداً أن للمعلمين والمعلمات دوراً كبيراً في ذلك، مشدداً على ضرورة توعية الشباب والفتيات من محاذير وسائل التواصل الاجتماعي ومستجدات العصر والغزو الفكري الذي أصبح سهلاً ويصل داخل البيوت، مؤكداً صعوبة إيقافه بسبب وسائل التقنية الحديثة، مبيناً أنه يُعد أشد وأخطر تأثيراً، لأنه يلعب دوراً في تغيير الأفكار والقيم والمفاهيم بأسلوب تراكمي، وبطرق خفية لا شعورية، مما يدفع الفرد إلى ارتكاب أعمال إرهابية أو إجرامية. وأشار في كلمة ألقاها خلال رعايته أول من أمس (الثلثاء) الملتقى ال14 للجان التنمية الاجتماعية الأهلية بمنطقة القصيم «تنمية ووعي»، الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة عيون الجواء، بإشراف من فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، وذلك في ميدان الاحتفالات بالمحافظة إلى أهمية توجيه الشباب والفتيات للسلوك القويم والبعد بهم عن مزالق الردى والانحرافات الفكرية والتقليد الأعمى الذي قد يؤدي بهم إلى الهاوية، والإسهام في الحفاظ على عقول الشباب وغيرهم من الغزو الفكري، وتحصينهم ثقافياً من خلال المعلومات الصحيحة التي تزيد الوعي الأمني والثقافي، لإبعادهم عن الوقوع في الجريمة والخروج على الأنظمة والقيم والعادات والتعاليم الدينية السليمة، فالكل مسؤول عن حماية نفسه وأهله وليس فقط الأجهزة المعنية. ودعا أمير منطقة القصيم إلى توقيع مذكرة تفاهم أو اتفاق تعاون مشترك بين لجان التنمية الاجتماعية وإدارة التعليم والأمانة وبلدياتها في المنطقة لإيجاد مخرجات لعمل الشباب، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون لجان التنمية شريكة في توفير فعاليات الشباب، وأن تمارس طريقتها بعيداً عن الرسمية التي تنفر المجتمع منها، وذلك بإيجاد مناشط غير منهجية للشباب وبالأسلوب المحبب لهم، وأن يعطوا الأبناء حرية التعبير عن آرائهم والاستماع إليهم. وشدد على ضرورة احتواء الشباب والفتيات وتدريبهم وتمكينهم من العمل، ودعم مخرجات الأسر المنتجة، مؤكداً أنه لا تنمية ل«الوعي» من دون احتواء للشباب الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل، مبيناً أنه لا يمكن أن نوصل رسالة الوعي وتنميتها إلا من خلال الاحتواء بالتي هي أحسن، مشيراً إلى أهمية بدء وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتوعية بما تقدمه الدولة من جوانب إنسانية عدة.