قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس، أن ظاهرة الاتجار بالمهاجرين الأفارقة الذين يمرون عبر ليبيا تتزايد، في ما يطلق عليها أسواق العبيد قبل أن يُحتجَزوا مقابل فدية ويُكرَهوا على العمل من دون أجر أو يتم استغلالهم جنسياً. وذكر مهاجرون أفارقة التقت بهم المنظمة أنهم بيعوا واشتروا في مرأب وساحات انتظار للسيارات في مدينة سبها في جنوب ليبيا، وهي أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين في البلاد. وقال رئيس بعثة المنظمة إلى ليبيا عثمان بلبيسي لصحافيين في جنيف إن المهاجرين يباعون بما يتراوح بين 200 و500 دولار ويُحتجزون لشهرين أو 3 أشهر في المتوسط. وأضاف «المهاجرون يباعون في الأسواق باعتبارهم سلعة. بيع البشر أصبح توجهاً بين المهربين مع تزايد قوة شبكات التهريب في ليبيا». ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة، ويتقاضى بعضهم أجراً والبعض الآخر يكره على العمل من دون أجر. وقال بلبيسي: «وفي ما يتعلق بالنساء، سمعنا الكثير عن سوء المعاملة والاغتصاب والإجبار على العمل بالدعارة». إلى ذلك، دعت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين دول الاتحاد الأوروبي إلى عدم إعادة طالبي اللجوء إلى هنغاريا حتى تعدّل حكومة بودابست قانونها الجديد بشأن الاحتجاز القسري للمهاجرين بما يتفق مع القوانين الأوروبية والدولية. ووصف رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الهجرة الجماعية بأنها تهديد للنسيج الاقتصادي الاجتماعي الأوروبي و «حصان طروادة للإرهاب» مشيراً إلى أن بلاده شكّلت محطة رئيسية لأزمة الهجرة في أوروبا منذ عام 2015. وأعلنت المفوضية في بيان أنه «منذ دخوله حيز التنفيذ في 28 آذار/ مارس، احتُجز طالبو اللجوء الجدد، وبينهم أطفال، في حاويات للشحن تحيط بها الأسلاك الشائكة عند الحدود طوال الفترة التي يستلزمها (النظر في) إجراءات اللجوء». وأضاف البيان: «منذ 7 نيسان/ أبريل، يُحتجز هناك 110 أشخاص من بينهم 4 أطفال دون مرافق وأطفال برفقة عائلاتهم». من جهة أخرى، أظهرت بيانات وزارة الداخلية الألمانية أمس، أن عدد المتقدمين بطلبات اللجوء في البلاد انخفض بحدة في مؤشر على نجاح الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين. وقالت الداخلية إن حوالي 47300 شخص وصلوا إلى ألمانيا بين كانون الأول (يناير) وآذار (مارس) الماضيين معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان في حين تقدم حوالى 60 ألفاً بطلبات لجوء في تلك الفترة بانخفاض بلغ ثلثي العدد الذي سُجل في الفترة نفسها من العام الماضي. أما في فرنسا، فأعلن رجال إطفاء والسلطات المحلية أن حريقاً دمر أجزاء كبيرة من مخيم غراند سينث للمهاجرين قرب ميناء دونكيرك في شمال البلاد ليل أول من أمس، في أعقاب اشتباكات بين المهاجرين بالسلاح الأبيض أدت إلى سقوط 6 جرحى، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وأدى ذلك إلى مزيد من الاشتباكات بين قوات الأمن وحوالي 150 مهاجراً. وذكرت جماعات إغاثة أن الحريق اندلع مساءً ودمّر أكواخاً خشبية في المخيم الذي يؤوي بين ألف و1500 مهاجر أغلبهم أكراد.