استوكهولم، لندن - أ ف ب، رويترز - أعلن المدعي العام في السويد توماس ليندستراند انه «متأكد بنسبة 98 في المئة» ان منفذ التفجيرين اللذين استهدفا الحي التجاري الأهم والاكثر ازدحاماً وسط العاصمة ستوكهولم السبت الماضي، هو العراقي تيمور عبد الوهاب، الذي نشر موقع «شموخ الاسلام» المرتبط بتنظيم «القاعدة» صورته، ووصيته التي كتب فيها انه «نفذ وعداً قطعه لتنظيم دولة العراق الاسلامية»، الفرع العراقي ل «القاعدة». ويعني ذلك ان السويد انضمت الى لائحة البلدان التي طاولتها «موجة الارهاب الدولي». واوضح ليندستراند أن عبد الوهاب (29 سنة) الذي حصل على الجنسية السويدية العام 1992، جاء من بلد شرق أوسطي يعتقد بأنه العراق، بعدما كان يعيش في السويد وأمضى وقتاً في بريطانيا. واعتبر ان خطة الهجوم أُعدت بعناية وبمشاركة شركاء لعبد الوهاب الذي قتل نتيجة انفجار حزامه الناسف قبل الموعد المفترض. وكانت الخطة تقضي بتفجير عبد الوهاب حزامه الناسف امام المحطة المركزية للقطارات المزدحمة أو متجر «أهلنز»، بعد تفجيره سيارة تحتوي على اسطوانات غاز في منطقة تجارية. ويأتي «هجوم استوكهولم» بعد شهور من تحذير الولاياتالمتحدة من احتمال شن متشددين هجمات في اوروبا، الامر الذي ترافق مع ارسال «تنظيم القاعدة «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» أخيراً طردين ناسفين إلى الولاياتالمتحدة ضُبطا في الامارات وبريطانيا. ورجحت الاستخبارات السويدية ان الشخص الذي هدد بتنفيذ الانفجارين «انتقاماً من الحرب التي تشنها السويد على الاسلام، خصوصاً في افغانستان وبنشر رسوم مسيئة للإسلام»، وذلك قبل عشر دقائق من حصولهما، هو الرجل ذاته الذي وجد ميتاً في موقع الهجوم. وقالت مالينا ريمبي المحللة في جهاز الاستخبارات: «نملك تسجيلاً صوتياً لمطلق التهديدات عبر البريد الالكتروني باللغتين السويدية والعربية». وتنشر السويد التي تعتبر عادة دولة حيادية ولم تتعرض للارهاب سابقاً، حوالى 500 جندي في افغانستان. ويفترض ان يمدد البرلمان مهمة هذه القوة مطلع 2011. وفي بريطانيا، فتشت الشرطة منزلاً في لوتون (شمال) مكث فيه عبد الوهاب لسنوات، حين درس الطب الرياضي في جامعة بيدفوردشير، علماً ان زوجته وولديه ما زالوا يعيشون في لوتون. واعلنت الشرطة لاحقاً انها لم تعتقل احداً ولم تعثر على مواد خطرة. وابلغ جيران عبد الوهاب صحيفة «ديلي تلغراف» انه تواجد في منزله في لوتون قبل نحو عشرين يوماً. وقال طاهر حسين (33 سنة)، وهو سائق سيارة اجرة مقيم في لوتون: «كنت اراه غالباً في الجوار. لم يكن يتكلم كثيراً لكنه بدا رجلاً طيباً. كنت اراه دائماً يمشي مع اولاده».