سجل موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات»، مشاهدات لفلتر مهرجان «الأحساء المبدعة» للحرف اليدوية والفنون الشعبية، فاقت المليون، بحسب إحصاء للموقع، ويأتي ذلك بعد اشتعال مواقع التواصل بنشاط واسع للمهرجان واستحواذه على اهتمام الكثير من المغردين. وأوضح الناطق باسم أمانة الاحساء خالد بووشل أن المهرجان أطلق منذ بدايته فلتر يحمل شعار «الأحساء المبدعة» عبر «سناب شات»، ونال ردود فعل كبيرة داخل المملكة وخارجها، فيما تلقت حسابات الأمانة عبر مواقع التواصل آراء المغردين ومقترحاتهم. وأشار بووشل إلى نشاط عدد من الحسابات الرسمية والشخصية على «سناب شات» في عرض التفاصيل المتعلقة في المهرجان والأجواء، إضافة الى تغطيات خاصة للفاعليات»، لافتاً إلى أن مواقع التواصل أصبحت «منصة للإعلان والدعائية» عن الفعاليات والترويج للأحساء سياحياً عبر الصور والفيديو والمنشورات التي تقدم صورة حية عن الأجواء التي يعيشها المشاركون في الاحتفالات أو أجواء المنطقة. إلى ذلك، دفع الحنين والتعلّق بالماضي، شباناً وفتيات إلى إعادة إحياء الحرف اليدوية النابعة من التراث، ولم يعد مستغرباً أن يشاهد زائر «الأحساء مبدعة» صغاراً يمارسون تلك المهن مع آبائهم وسط الدكاكين. وفيما تُعدّ الدوافع الذاتية مثل التعلّق بتراث الأجداد وحب الرجوع إلى القديم، هي الأهم والأغلب في اتجاه الشباب للعمل في الحرف اليدوية والرغبة في المحافظة المستدامة على تلك الحرف من الاندثار، إضافة إلى وجود مناخات جيدة في إيجاد سوق رائجة لتلك لحرف. وقال حبيب بوخضر (52 عاماً) الذي يعمل في صناعة البشوت، إن العوائد المادية لعمله مجدية للغاية، وأنه عندما كان يعمل في بيع الملبوسات الحديثة لم يكن دخله يصل إلى نصف ما يدره دكانه الآن من بيع البشوت. وأضاف: «عرفت الأحساء منذ القدم بصناعة المشالح والبشوت وحياكتها، وبرع الأحسائيون في صناعتها، واشتهرت بها منذ القدم على امتداد الوطن العربي، في دلالة على جودتها ونوعيتها التي ميزتها عن بقية الصناعات المحلية والعربية والأجنبية في حياكتهم للبشوت العربية المتنوعة، وهي دلالة على جودة البشت الحساوي، بحسب ما يعبر به كثير من الحاكة».