اتهمت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» السلطتين في الضفة الغربية وقطاع غزة ب «مراكمة الثروات والنفوذ بما يهدد الجميع ويوسع من دائرة الشرائح التي تستفيد وتتغذى بالانقسام من جهة وبالعلاقة مع العدو من جهة». وأعلن عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مجدلاوي أن الانقسام الفلسطيني ادى الى اضعاف «المقاومة» والمفاوض الفلسطيني ازاء اسرائيل، وشدد على الحق في مواصلة المقاومة المسلحة ضد اسرائيل. وأضاف ان «اللجنة المركزية انتهت من إعداد الوثائق النهائية للمؤتمر السابع» للجبهة الذي قد ينتخب الأمين العام الحالي الأسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي أحمد سعدات أميناً عاماً لها للمرة الثانية. وانتقد مجدلاوي بشدة خلال مهرجان لمناسبة الذكرى 43 لانطلاقة «الشعبية» التي صادفت أمس وشارك فيه عشرات الآلاف من أنصارها في مدينة غزة، المفاوضات مع اسرائيل. واستخدم الكلمات نفسها التي استخدمها الرئيس محمود عباس في وصف الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بأنه «غير مكلف». ورأى أن ما قاله عباس «لم يكن هفوة أو زلة لسان، بل هو الحقيقة التي أكدها من عملوا وما زالوا في ملف المفاوضات أو قيادات فتح». ودعا الى «تشكيل جبهة مقاومة موحدة تقرر متى وكيف وأين نقاتل». وحذر طرفي الانقسام، حركتي «فتح» و «حماس»، قائلاً: «لن تبقى حواراتنا في غرف مغلقة، سنصارح الجماهير بالحقيقة لأنها أولاً وأخيراً هي من يضحي، ومن يدفع ثمن الصواب والخطأ، وهي صاحبة المصلحة في استمرار الثورة حتى النصر، فمن حقها أن تعرف ومن حقها أن تحاسب». وأشار إلى أن «الجبهة قالت بأشكال وأساليب متعددة لأخوتنا في قيادة حماس أنه لا يجوز لكم ولا يحق لكم أن تجعلوا من أبناء فتح أو غيرهم رهائن هنا وموضوعاً لردود أفعالكم السلبية على ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة، ولا يجوز ولا يحق لكم ملاحقة منظمات المجتمع الأهلي أو أن تفرضوا عليها رأيكم ورؤيتكم». وعبر عن رفضه «ما تقوم به الأجهزة الامنية في الضفة من ملاحقة واعتقال في حق أبناء حماس وغيرهم من المناضلين، لا بذريعة الأمن وعدم تكرار ما جرى في غزة، أو بذريعة الالتزامات الأمنية البائسة والتنسيق الأمني الكريه التي ترتبها اتفاقات أوسلو». كما طالب المجدلاوي ب «محاسبة الفاسدين والمفسدين وملاحقتهم وإعمال مبدأ من اين لك هذا لأنه يشكل احد صمامات الامان للقوى كلها وللثورة والمسيرة ... لا يجوز ان نسمح للصوص او تاجر الوطنية ان يفلت من العقاب».