بعد أن أبدى القائمون على فرع جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة تحفظاً، دونوه على شاكلة ملاحظات تطرقت إلى افتقار مصنع خصص لإعادة تدوير المواد الطبية في جدة ل «فلاتر» تكون كفيلة بالتخلص من الروائح المنبعثة منه، رد مدير العلاقات العامة والخدمات الإدارية في الشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة مرعي الدماك بأنهم: «شركة وطنية مؤهلة تعمل في مجال البيئة وفق الأنظمة والتشريعات العالمية والمحلية وتقوم بتنفيذ البرنامج الوطني لإدارة ونقل وجمع المخلفات الطبية منذ عام 1997، باستخدام أحدث التقنيات المؤهلة وهي حاصلة على شهادات وجوائز عدة محلية وعالمية ومن أبرزها شهادة الاعتراف الدولي في الجودة البيئية « الآيزو 14001» وشهادة الاعتراف الدولي في الصحة المهنية «18001» كأول شركة سعودية متخصصة تحصل على هذه الشهادة في هذا المجال تقوم بتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في المملكة وتوطين صناعة البيئة في المملكة وبعض الدول العربية، وحاصلة على الاعتراف العربي لأفضل إدارة بيئية في الوطن العربي التي تمنح من جامعة الدول العربية». ونفى الدماك عدم وجود فلاتر للتخلص من الروائح الكريهة المنبعثة من مصنع إعادة تدوير المواد الطبية، وقال في بيان صحافي (تلقت «الحياة» نسخة منه): «إن التقنيات الحديثة التي تستخدمها الشركة في تعقيم المخلفات الطبية هي تقنيات معروفة عالمياً، وهي أنظمة «الأوتوكليف» وأنظمة الأكسدة الحرارية والمستخدمة في الدول المتقدمة، وهي تقنيات صديقة للبيئة تحتوي على فلاتر متطورة وهي مرخصة عالمياً في دول العالم أجمع ومنها المملكة، وتستخدم هذه التقنيات في الكثير من الدول داخل المستشفيات والمراكز الطبية لسلامتها بيئياً». وأشار إلى أن الشركة ترفع تقارير دورية من جهات محايدة مؤهلة، للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عن مدى ملاءمة التقنيات المستخدمة داخل مرافق الشركة والبيئة المحيطة منذ بدء العمل في محطة جدة، وأثبتت تطابقها لمقاييس حماية البيئة، وأضاف: «أثبتنا من خلال مخاطباتنا للجهات الحكومية بأن مصدر الروائح الكريهة التي تهب على المنطقة في بعض الأحيان (ليلاً) هي روائح صادرة من حرق كوابل وإطارات تقوم بها بعض العمالة السائبة بالقرب من المردم الجديد، وشكلت لجان من جهات حكومية عدة محايدة، برأت الشركة من هذه الروائح وذلك عقب زياراتها المتكررة للاطلاع على سير أعمال المحطة». وذكر أن الشركة قدمت في مناسبات عدة عرضاً للمجلس البلدي في جدة عن أنشطة الشركة وأعمالها التي تقوم بها في محطة المعالجة بجدة، «وقدمنا المستندات التي تثبت صحة أعمالنا البيئية، ودعونا من خلال المجلس البلدي سكان أحياء الخط السريع إلى تنظيم ورشة عمل تعرض خلالها الآلية التي تنفذها الشركة في أعمالها داخل محطة المعالجة في منطقة أم حبلين وتقديم الدلائل والإثباتات لسلامة أعمالها بيئياً، إلا أن الشركة لم تجد أي تجاوب مع خطوتها». واختتم الدماك رده أن شركتهم «لن تقبل كل من يحاول المساس باسمها أو سمعتها أو تشويه الدور الحيوي الذي تقوم به في خدمة المجتمع وحفظ بيئة الوطن من خلال نشر أو بث معلومات غير صحيحة، وستحتفظ بحقها القانوني في هذا الخصوص».