ألف ألف مبروك للكويت الشقيقة، يستاهلون!.. ألف مبروك، ليس للكأس الخليجيّة العاشرة فحسب، وليس لأنّهم قاموا بتطبيق نموذج فنّي رائع في التكتيك الكروي على حساب سمعة الكرة السعودية فحسب، وليس حتّى لاكتسابها فرقة كوماندوز كروّية قد تصل بها إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل فحسب! ولكن لأنّ الكويت وجمهورها، علموا ما يريدون!!.. وخطّطوا لما يريدون..، وحصلوا على ما «يريدون». تألّمت لخسارة منتخبنا السعودي للكأس الخليجية في عدن، وألمي ليس بسبب فقدان الكأس بحد ذاتها، بقدر ما هو بسبب جهلنا التام وعدم معرفة كل من له علاقة بمسيرة المنتخب بما يريده المنتخب..! وبالتالي ما نريده نحن منه! ألمي بخسارة المنتخب، لم يكن بسبب هزيمته من «الكويت» بحد ذاتها، ولكن لأن المسؤولين الكويتيين استخدموا «تعويذتهم» المعهودة، المتمثّلة بترشيحهم العلني لمنتخبنا بالفوز بالكأس، ومن ثم يأتون من الخلف، ويخطفونها من أمام أعيننا زي «سلامو عليكم»! ونحن لا نعرف إن كان من المفترض أن نزعل.. أو نفرح! ألمي، ليس بسبب خسارتنا للكأس الخليجية ونحن نلعب بأشد الخطط الكرويّة عقماً في تاريخ كرة القدم السعودية، ولكن لأنّنا (كلنا.. وبلا استثناء)، لا نعرف إن كان منتخبنا الذي لعبنا فيه هو منتخب أوّل أو صف ثاني، أو رديف!.. أم ماذا؟!... ألا يحق لنا كجمهور سعودي أن نعرف بأي مستوىً تم تمثيلنا؟!.. يا أخي أقل ما فيها، نريد أن نعرف إن كان علينا أن نحزن بسبب خسارة منتخبنا الأول! أو نفرح لأن رديف المنتخب الأوّل وصل للنهائي وخسر بشرف؟!، أم أن كلمة «رديف» أو «صف ثاني» أصبحت عيباً في حق نجومنا؟!. ماذا نريد يا اخوان؟! يا مسؤولين!.. إلى أين نحن سائرون؟!.. هل نقوم بإعداد منتخب أوّل؟! أم ثاني؟!.. أم نحن نقوم بتحطيم معنويات المنتخبين (أولّهما وثانيهما)! هل هذه هي الطريقة التي يريد بيسيرو أن يخوض بها مباريات كأس آسيا!.. خطّة العقم والعطش والجلوس على أعصابنا حتّى الدقيقة 95 لننتظر أن يسجّل الخصوم هدفاً بأنفسهم لنفرح به!... لدرجة تذكّرت بها صلاة الاستسقاء!!... لا! أرجوكم لا...، تعبنا والله... والله أدرك أنني يجب ألاّ أحزن على موضوع منتخب، نصف نجومه قد لا يمثّلوننا في كأس العالم القادمة (على اعتبار أنّ هناك نجوماً قادمين قد يحلّون أماكنهم لعامل السن)، ولكنّي بالوقت نفسه، أريد فقط أن أنبّه بأن الشارع الرياضي السعودي قد سئم الضبابية، بل وسئم التعامل معه بطريقة «شوف وانت ساكت»! ومن حقّه على الأقل أن يعرف، إلى أين نحن سائرون؟!.. قمّة في الرقي والمهنيّة أن يخرج لنا أحد مسؤولي المنتخب ويخبرنا عن الخطّة التفصيليّة (وبالتواريخ) للمنتخب السعودي الأول من الآن، وحتّى موعد التصفيات المؤهّلة لكأس العالم 2014 في البرازيل! ولن أقول أن يخرج لنا أحدهم ليقول لنا كيف سيتم تأهيل منتخبات البراعم والناشئين الحاليّة، لتخوض نهائيّات كأس العالم في الدوحة بعد 12 سنة من الآن! فهذا كثير علينا...، وإن أردت أن تطاع.. فاطلب المستطاع! لا أريد أن أشعر بالإحباط لأقول: عسانا نعرف جدول مبارياتنا المحليّة.. ويا الله السلامة»، ولكن يكفي أن أبارك لأشقائنا الكويتيين مرّة أخرى، وأقول: «مبروك أيّها الكويتيون، فأنتم تعرفون ما تريدون ويكفيكم على ذلك تُحسدون». وعقبالنا لنعرف ما نريد!! يااااا رب. www.almisehal.net