أثار توقف خدمات »مجموعة سامبا المالية» خشية سعوديين من تعرضها هجمات إلكترونية، بعدما فشلوا في إجراء أي عمليات مصرفية الكترونياً لثلاث أيام على التوالي، على رغم نفي المجموعة تعرضها للإختراق، مؤكدة أنها أعطال فنية جاري إصلاحها. وتوقفت كل العمليات المصرفية للبنك منذ الأربعاء الماضي، ولم يتمكن معها العملاء من إجراء عمليات سحب أو إيداع أو تحويل أو حتى استعمال أجهزة الصرف الآلي في كل الفروع. وأرجعت «سامبا» تعطل خدماتها في إعلان نشرته الأربعاء عبر موقعها الرسمي، ل«عطل تقني أدى الى تأثر نظام البنك المرتبط في الفروع»، مؤكدة أنه «جاري العمل على اصلاحه في أقرب وقت»، ولافتة إلى أنه «لم تتاثر باقي أنظمة البنك الداخلية، ولم تتعرض المجموعة إلى هجمات الكترونية أو عمليات اختراق، وتعتذر عن هذا العطل وتشكر السادة العملاء على تفهمهم». وعلى رغم عودة الموقع الإلكتروني للمجموعة المالية إلى العمل مساء الخميس الماضي، لكن سعوديين أكدوا عبر تغريدات أنهم لا يزالون عاجزين عن إجراء أي عمليات مصرفية في حساباتهم. لم تكن تلك الحالة الوحيدة خلال هذ العام للحديث عن إختراق أجهزة حكومية وبنوك، والتي بلغت ذروتها في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعدما تسبب فايروس «شمعون2» في تعطيل مواقع أكثر من 22 جهة حكومية، إلا ان المصارف السعودية نفت آنذاك تعرض أنظمتها التشغيلية وتطبيقاتها للإختراق، بعد تداول أنباء في هذا الشان أثارت مخاوف السعوديين. وجاء تعطل خدمات «سامبا» بالتزامن مع إيداع رواتب الموظفين، مما عقد الأمر وزاد قلق العملاء. وهذا ما رأى فيه مغردون «دليلاً قوياً على هجمة فايروس على المؤسسة العريقة». حتى ان توضيح البنك لم يقنع بعضهم إذ رفض أحمد زهر القبول بتفسير المجموعة المالية، قائلاً: «لا يوجد عطل يستمر لأكثر من 24 ساعة». وأشار المغرد حواس إلى أن هذه «المشكلة تكررت لدى البنوك السعودية، لكن الغريب أن تأتي الآن من سامبا، ثلاث أيام ولا استطيع إجراء عملية بنكية»، فيما غرد إبراهيم منتقداً «تأخرت الرواتب بسببكم لأكثر من ثلاث أيام، والعميل إذا تأخر يوم عن تسديد قرض تغرمونه»، فيما تساءل بدر الزهراني «أين إدارة المخاطر أين الحل البديل، بنك عالمي تتعطل خدماته لأيام ولا خطة بديلة؟». المغردون الذين آلمهم تأخر استلام رواتبهم دشنوا هاشتاغ بعنوان «توقف خدمات بنك سامبا»، تباينت ردود أفعالهم في تقييم آداء البنك، فبينما أكد لؤي الشريف أنه «بنك ممتاز لكن أنظمته الأمنية متهالكة»، رأى راكان العبدي «أنه فشل زريع تشترك فيه سامبا ومؤسسة النقد العربي». وطالب المعرد خالد خليل ب«تعويض المتضررين والاعتذار لهم، وإلا لا مناص من التحويل»، فيما رأى العجلان المشكلة الأساسية في «عدم الوضوح والشفافية» متساءلاً عن «دورمؤسسة النقد».