دفعت الأعطال الإلكترونية التي تعرضت لها مجموعة سامبا المالية خلال الأيام ال3 الماضية، المركز الوطني للأمن الإلكتروني إلى التواصل معها صباح أمس، لتقصي ما إذا كانت المجموعة قد تعرضت لهجمات إلكترونية خارجية من فيروس «شمعون2» أم لا، ومعالجة الأمر وفق ما هو متبع في مثل تلك الحالات. علمت «الوطن» أن المركز الوطني للأمن الإلكتروني في تواصل مستمر منذ صباح أمس مع مجموعة «سامبا» المالية للتحقق من الأعطال الإلكترونية التي تعرضت لها خلال الأيام ال3 الماضية، وما إذا كانت هناك هجمات إلكترونية خارجية موجهه إلى البنك، مما تسبب في إيقاف كافة خدماتها عن العملاء. تأخير الرواتب جاء ذلك في الوقت الذي يعاني فيه العديد من الموظفين الذي وافقت هذه الأعطال موعد صرف رواتبهم الشهرية، حيث وجه البنك رسائل نصية إلى جميع عملائه للإعلان عن أن هناك عطلا تقنيا أدى إلى تأثر نظام البنك المرتبط بالفروع، وجار العمل على إصلاحه في أقرب وقت، مبيناً للعملاء أنه لم تتأثر باقي أنظمة البنك الداخلية، ولم تتعرض المجموعة إلى هجمات إلكترونية أو عمليات اختراق، مقدمةً اعتذارها عن هذا العطل وشكرها على تفهمهم. انتظار الرد قالت «المصادر» إن المركز الوطني لم يتلق تجاوبا من بنك «سامبا»، يفيد بوجود هجمات إلكترونية من عدمها حتى حينه، وإنها تنتظر الرد النهائي من المجموعة لكي يتسنى لها التدخل لمطاردة «شمعون2» ومعالجة الأمر بحسب الإجراءات المتبعة في حال وجود هجمات إلكترونية. أعطال البنك كانت مجموعة سامبا المالية قد توقفت عن تقديم أي خدمات لعملائها، وتعطلت كافة الفروع وأجهزة الصرف الآلي دون توضيحات رسمية منذ بداية أول من أمس، وقد عانى النظام الإلكتروني للبنك من توقف كافة خدماته، ولم يستطيع أي من عملائه السحب أوالإيداع أو التحويل أو استخدام أجهزة الصرف الآلي، وحتى الموقع الإلكتروني للبنك كذلك توقف عن العمل وأبلغ عملاءه بوجود مشكلة تقنية. شمعون2 يذكر، أن 22 جهة في المملكة قد تضررت من فيروس «شمعون2» مطلع العام الحالي، حيث لم تستطع هيئة الاتصالات حصر الأضرار المادية بسبب أن ذلك يعتمد على الجهات المتضررة وطبيعة عملها، واستطاع الهكر زراعة الفيروسات في الأجهزة من خلال اختراق «كلمات مرور» للأنظمة أو البريد الإلكتروني، والخطوط المباشرة.